بنايات على حدود: تقسيم ما لا يمكن تقسيمه

بنايات تقع على الحدود التي تفصل سبتة على مجال لا يمكنها أن تنفصل عنه، حيث لا تزال بنايتان تاريخيتان تحد السياج الاستعماري بالمغرب، ويصل تاريخها لما يفوق مائة عام.

ويشرح المؤرخ غابرييل فرنانديز أومادا، هذه الظاهرة بامتداد “الإمبراطورية الإسبانية”، غير أن هذه البنايات تؤكد الحتمية الجغرافية والتاريخية بالانتماء الافريقي للمدينة وبالتالي انتمائها المغربي.

شيدت البناية الأولى بعد الحرب الإفريقية (1859-1860)، وتم استعملت من قبل الإسبان لمراقبة خط الحدود والدفاع عنها، في اتصال دائم بين هذه الأبراج، التي تم تمييزها بموقع استراتيجي مكن مقطع طبيعي منخفض منتمي للحدود للتحكم بالمستعمرة.

وتميزت بطراز معماري وفني راقي، كما تتوفر على جميع معايير البنايات العسكرية.

وتم بناء الحصن الثاني حوالي عام 1909 خلال الحملة على المغرب، لغرض حربي هو الآخر يعيق فصل الحدود البرية بين المغرب وسبتة، ومثل هذا الحصن مقر الجنود الاسبان منذ بنائه إلى غاية 1914.

الغاية من تأسيس هذه البنايات من الجانب الاسباني تمثل في حفظ السيادة على المدينة الحدودية، وهي في الواقع تظل بنايات عالقة على الحدود تؤكد استمرارية مساحة مجال يصعب بقسيمها.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *