ندّدت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع ءايت ملال “بني ملال” بما وصفته بـ”سياسة نزع الأراضي والتهجير القسري” التي يتعرض لها الأمازيغ.
مشيرة إلى أن الشعب لازال يدفع ثمن توقيع مجموعة من ما وصفتها بـ”المعاهدات الخيانية” من أهمها “إكس ـ ليبان” والحفاظ على مجموعة من “الظهائر الاستعمارية” ومن بينها “بنود سياسة نزع الأراضي”.
جاء ذلك في البيان الختامي للأيام الثقافية التي نظمتها الحركة الثقافية الأمازيغية “موقع ءايت ملال” أيام 26ـ27ـ28ـ29ـ30 نونبر 2018، تحت شعار : ” النضال الأمازيغي من المقاومة المسلحة إلى المقاومة الفكرية، دورة الشهيدين عباس لمساعدي و عمر خالق”.
وقد تخللت هذه الأيام، حسب ما ذكره المكون الطلابي الأمازيغي، مجموعة من الأشكال الفكرية و النضالية ( حلقيات، دردشات، طاولة مستدير …) إضافة إلى تظاهرة نددت فيها باغتيال الشهيد عمر خالق، الاعتقالات و المطاردات التي تطال مناضلي هذه المدرسة الفكرية التحررية و تضامنت من خلالها مع كافة الانتفاضات الشعبية و معتقليها السياسيين بدون استثناء و كذلك ضحايا قوارب الموت..”.
وقال البيان الختامي لأيام الحركة الثقافية الأمازيغية إنها ركزت على إثارة نقاش التاريخ على اعتبار أن تاريخ إيمازيغن هو تاريخ مقاومة و كفاح، و نظرا “لموقعهم الإستراتيجي الذي أثار أطماع مجموعة من القوى الاستعمارية عليه و أخرها الاستعمار الإمبريالي لشمال إفريقيا و أمور ن أكوش خصوصا”.
واستطرد ذات المصدر :”كان لزاما على الإنسان الحر أن يدافع عن أرضه و كرامته و هذا ما جسده إيمازيغن في شخص المقاومة المسلحة و جيش التحرير حينما رفضوا الخضوع و اختاروا حمل السلاح كخيار لردع العدو الغاشم المتمثل في الاستعمار الفرنسي و الإسباني، في المقابل نجد “الحركة الوطنية” التي اختارت التفاوض و المساومة لبيع هذا الوطن بأبخس الأثمنة من أجل مناصب سياسية و أهداف شخصية بالدرجة الأولى، مقابل تصفية أعضاء جيش التحرير نموذج عباس لمساعدي، عبان رمضان”.
وأشارت الحركة الثقافية الأمازيغية إلى أن “الحركة الوطنية” ساهمت بدورها في تلك البنية الثقافية للشعب الأمازيغي بل و أكثر من ذلك كانوا يعملون من أجل إقبار الأمازيغية وطمسها كهوية و تاريخ وحضارة وهذا ما أفرز لنا مجتمعا مغتربا ماديا و مستلبا فكريا” وفق تعبيرها.
وأكدت أن “هذه التراكمات كان لها ” تحول نوعي أسس لنا لمقاومة فكرية جعلت من الإنسان و أرضه و ثقافته منطلقا أساسيا لها”.
وأضاف ذات المصدر أن الحركة الثقافية الأمازيغية ساهمت كامتداد موضوعي للمقاومة المسلحة وجيش التحرير من خلال تبينها للقضية الوطنية و نضالها المستميت من أجل الإنسان الأمازيغي و أرضه و طرحها لمجموعة من النقاشات المسكوت عنها، باعتبار الجامعة روح الشعب”.
وجدّد المكون الطلابي الأمازيغي تنديده باغتيال الطالب الأمازيغي، الشهيد عمر خالق “إزم”. كما ندّد بـ”الاعتقالات السياسية و التهديدات التي تطال مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، والاعتقالات السياسية التي يطال مناضلي الحركات الاحتجاجية “.
وأكد “موقع ايت ملال” للحركة الثقافية الأمازيغية، على “ضرورة إعادة كتابة التاريخ بأقلام نزيهة”.
*منتصر إثري