على إثر ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا والضجة التي أثيرت حول الموقع السياحي المعروف ب “حامة اشعابي” الواقع بقبيلة آيت سعيد، إقليم الدريوش، خاصة ما جاء في بيان إحدى الجمعيات التي تدعي مناهضة التطرف والإرهاب، فإن جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية تود أن توضح للرأي العام المحلي والوطني، ما يلي:
- أن الأمر لا يتعلق مطلقا بالتحريض على الكراهية والتمييز والتشجيع على الإرهاب، كما يُروّجُ لذلك، بل يتعلق الأمر بإجراء تنظيمي وتقني ينظم عملية الولوج إلى الحامة وليس إلى الشاطئ
- اللافتة المقصودة لا تعني المنع من الولوج إلى الشاطئ، وإنما الفضاء والمكان المقصود هو الحامة، ذلك أنه لا يمكن السماح باختلاط الرجال والنساء في نفس الوقت داخل حامة لا تتعدى مساحتها 10 متر مربع، وهو أمر جاري به العمل في جميع الحمامات في مختلف المدن والمناطق. كما أنه لم يسبق أن أثارت هذه المسألة أي تأويل أو استنكار من لدن الزوار أو أي جهة أخرى.
- نستغرب من مضمون الرسالة الموجهة لمسؤولي الإدارة الترابية لما فيها من تغليط وتهويل ومبالغة وقفز على الحقائق، ولهذه الحملة المغرضة التي أثارت استياء ساكنة المنطقة ومختلف الفعاليات، لاسيما وأن ساكنة المنطقة معروفة بانفتاحها وحسن الضيافة واحترامها للزوار ونبذ كل مظاهر التطرف والتزمت.
- الإجراء المنصوص عليه في اللافتة المعنية معمول به منذ عقود طويلة وهو يدخل في إطار أعراف المنطقة المنظمة للحياة العامة والفضاءات المشتركة؛ ولا علاقة له بما يروج له من ترهات تنم عن جهل بالحقيقة
- نستنكر ونستغرب من ربط هذا الأمر بتوغل “الخطر الارهابي” والانغلاق والتطرف وبأحداث 16 ماي؛ بعيدا عن البحث عن الحقيقة. كما نعتبر أن التهميش والعزلة والاقصاء والهشاشة والبؤس الاجتماعي هي العوامل التي يمكن أن تشكل جذور التطرف، وليست أعراف تنظيم الحياة العامة.
عن مكتب جمعية أيت سعيد للثقافة والتنمية