تأسيس “الفيدرالية الوطنية” للفنانين التجمعيين

أعلن السبت بالمقر المركزي، لحزب التجمع الوطني للأحرار،  بالرباط، عن تأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، وهي منظمة موازية للحزب تعنى بمجال الفن والإبداع على اختلاف أنماطه، كما أن هذه المنظمة تعنى بشؤون الفنانين على اختلاف مجالات اشتغالهم وانتائتهم الجغرافية.

وقد عرف الجمع العام التأسيسي للفيدرالية، وفق ما ذكره موقع الحزب، الذي حضره عدد من المبدعين والفنانين في مجال السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية انتخاب وبالاجماع سعيد أيت باجا رئيسا للفيدرالية.

كما عرفت الجلسة الافتتاحية حضور نوال المتوكل عضو المكتب السياسي للحزب، والتي ألقت بالمناسبة كلمة ترحيبية وتوجيهية.

خلال أشغال هذا الجمع العام تم تحديد مجموعة من الأهداف التي ستعمل الفيدرالية على تحقيقها، إن على المستوى القريب والمتوسط والبعيد.

ولهده الغاية سطرت الفيدرالية خمسة ركائز أساسية للاشتغال أولها الحوار الجاد والمسؤول، والعمل الجدي المتسم بالواقعية والنجاعة والاسهام في الرقي بالصورة الاعتبارية للفنان، والاسهام بشكل واقعي وعقلاني في مقترحات تشريعية وهيكلية للقطاع، والابداع الجاد الذي هو مرآة الفنان والمجتمع.

هذا ويروم تأسيس الفيدرالية الاهتمام بالمجالات الفنية المختلفة المسرح، الموسيقي، الفنون الشعبية، الفنون الشكيلية وسائر مجالات الابداع والفنون، والمساهمة أيضا وبكل جدية في الصناعات الثقافية والصناعة السينمائية، والعمل على إغناء الفن المغربي بما يمكنه من مواكبة التحولات المجتمعية وتطور الفنون على المستوى الاقليمي، والدولي والتفاعل معه لخدمة الأهداف الإنسانية، والمساهمة في النهضة الفنية والثقافية في البلاد.

كما يهدف هذا التنظيم الدفع بالفنانين إلى الانخراط في التغيير من داخل المؤسسة الحزبية، وذلك للإسهام في تجويد مشاريع ومقترحات القوانين الخاصة بالقطاع الثقافي الإبداعي بالمملكة، وتقديم مقترحات للنهوض بوضعية الفن والفنانين المادية والاجتماعية، وتنظيم ممارسة المهنة ورفع شأنها لتعميق مساهمتها في بناء ورفع الذوق المجتمعي، والعمل على بناء علاقات تعاون وشراكة مع منظمات المجتمع المدني الوطني والدولي ومختلف المؤسسات العمومية والخاصة التي تشتغل في نفس المجال.

ويأتي تأسيس الفيدرالية وعياً من التجمع الوطني للأحرار بتأثير الفن والثقافة على الإنتاج الحضاري لأي مجتمع والدور الهام المنوط بالفنان للرقي بالذوق المجتمعي وطرح مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في قالب إبداعي، يمكن الجميع من استيعاب الرسائل، خصوصاً أن عموم الفنانين في كافة مجالات الإبداع يشكلون صفوة المجتمع ويحظون بإعجاب خاص من عموم الناس.

وقالت نوال المتوكل عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار إن الحزب تمكن وبإرادته القوية من خلق منظمات موازية للحزب في مختلف القطاعات، وهي دينامية توجت اليوم بتأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين.

وجاء تأسيس الفيدرالية، تضيف المتوكل التي كانت تتحدث خلال الجمع العام التأسيسي اليوم بالرباط، في إطار الدينامية الحزبية ووعياً من الحزب بأهمية قطاع الفن والثقافة، وتعبيراً عن اهتمام رئيس الحزب بمهنيي القطاع.

واعتبرت المتوكل أن تأسيس هذه الفيدرالية هو احتفاء بالفنان، ودعوة مفتوحة لإعادة الاعتبار للفنانين على اختلاف أنماط اشتغالهم، وذلك عبر مشاركته من داخل المؤسسة الحزبية في التنصيص على مقترحات القوانين وسن استراتيجية قطاعية.

وتابعت قائلةً ” الفنان واجهة البلاد يعكس مستواها الثقافي والاجتماعي والعلمي، وهم سفراء بلدهم في دول العالم، ومن حق كل مهنيي أن يحظى بعيش كريم للقطع مع ما نعرفه اليوم من حالات اجتماعية خاصة وظروف سيئة وصعبة يعيشها بعض الفنانين كما يجب تمكين جميع الفنانين اقتصاديا، حتى لا يضطر أحد إلى مد يده”.

وشدد المتحدثة ذاتها على أن الأحرار، عازم بقوة على تنزيل عدد من المقتضيات الدستورية المتعلقة بالنهوض بقطاع الثقافة والفن، وتكوين الفكر المبتكر والمبدع وصقل المواهب.

ودعت أعضاء الفيدرالية إلى فتح نقاش حول المكتسبات التي يعرفها القطاع حتى اليوم، والنظر في جدواها وما إن كانت في حاجة إلى تحيين، مشيرةً إلى بطاقة الفنان، والقانون المنظم للقطاع وغيرها من المقتضيات، كما دعت إلى طرح مكامن الخلل ومحاولة إيجاد الحلول لها بطريقة تشاركية تجمع ممثلين عن مجالات الفن والثقافة بجميع تلاوينها.

وعرف الجمع العام التأسيسي للفيدرالية، الذي حضره عدد من المبدعين والفنانين في مجال السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية انتخاب وبالاجماع سعيد أيت باجا رئيسا للفيدرالية.

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *