جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
انطلقت اليوم، 14 مارس 2018، بمدينة تافراوت، الدورة الثامنة لمهرجان اللوز تحث شعاره الدائم “أرض اللوز: ثروة الغد”.وتستمر فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والفنية والاقتصادية الكبرى، التي تنظمها جمعية اللوز تافراوت بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعمالة إقليم تيزنيت، وجماعة تافراوت، وبدعم من الفعاليات الاقتصادية المحلية و الوطنية، إلى غاية 17 من مارس الجاري.
وقد أضحى مهرجان اللوز، ببلوغه للدورة الثامنة، ضمن أهم المهرجانات الوطنية التي ترسم لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا عن باقي المهرجانات سواء على مستوى الكم أو الكيف، إذ أن هذا المهرجان يعد مناسبة سنوية هامة لتسويق مدينة تافراوت وإبراز أهميتها السياحية، وتنشيط الحركة الاقتصادية بها و تشجيع وتعزيز مبادئ الإقتصاد التضامني الاجتماعي الذي تستفيد منه التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها المجالية. كمايشكل المهرجان فرصة لإظهار الإنفراد الثقافي للمدينة حيث دأبت الساكنة على الوفاء للاحتفال بفترة إزهار شجرة اللوز، التي تعد موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة راسخة لدى الساكنة. وتتزامن هذه الاحتفالية مع اليوم العالمي للمرأة و موروث “إدرنان” وهي عادة إجتماعيـة وثقافية يتميز بها سكان جبال الأطلس الصغير، وتحمل من الدلالات الرمزية الشيء الكثير، فهي ترمز إلى علاقة الإنسان الأمازيغي بالأرض، ومدى قوة وقدم استقراره بالمجال.
وتتضمن بقية برنامج هذه الدورة الثامنة فقرات وأنشطة متنوعة ومختلفة تسعى من خلالها جمعية اللوز لإرضاء مختلف الأذواق والفئات من النساء والشباب والأطفال في المجالات الثقافية والفنية والعلمية والرياضية، إلى جانب معارض كبرى للمنتوجات الفلاحية بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة، مما يتيح للزوار الاطلاع عن قرب على جديد منتوجات التعاونيات والشركات الفلاحية، كما ستكون مناسبة للقاء بين العارضين والباحثين والمسؤولين المؤسساتيين لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب في أفق تطوير القطاع الفلاحي وتحسين المردودية والرفع من الجودة والتنافسية.
وتتشرف مدينة تافراوت باستقبال شخصيات وضيوف وزوار من مستوى رفيع، وسيتم الوقوف على مدى تقدم الأشغال بمجموعة من المشاريع التنموية وإعطاء الانطلاقة لأخرى، ليكون مهرجان اللوز بذلك مناسبة سنوية ترتبط بالتنمية المحلية.
أمضال أمازيغ: متابعة
