أطلقت منظمة تاماينوت فرع أيت ملول يوم الإثنين 17 ماي 2021 مشروعا ثقافيا جديدا يتغيأ الانخراط في تجديد أسئلة الفضاء الثقافي الأمازيغي، بما يمليه من تحولات تحتاج إلى متابعة حصيفة، قادرة على الوقوف على مظاهر التحديث وتعزيزها ، وما تتيحه من كوى تسمح بمعاينة جوانب الإبداع في الموروث الثقافي الأمازيغي في المغرب، وقدرته الهائلة على تجديد نفسه، بشكل مستمر، والانفتاح على الحاضر الغني، والمستقبل المشرق.
يهدف المشروع، أيضاً، إلى متابعة المنجزات الأدبية، والنقدية، والفكرية المنطلقة من وعي بالخصوصية الثقافية أولاً، وبالتنوع والاختلاف ثانيا، سواء في ذلك المنجزات الرامية إلى إضاءة التراث من منطلق أسئلة جديدة ومعاصرة، أو المنجزات المتصلة بالسياق الحديث، وظروفه، ومشترطاته، وآفاقه.
إذ يراهن مشروع تالا على توفير فضاء ثقافي حداثي للكتّاب والكاتبات ، والمؤلفين، والمبدعين، المهتمين بأسئلة الثقافة الأمازيغية في عمومها، وفي تواشجها مع ثقافات أخرى، لنشر أعمالهم، والتواصل مع القراء بلغات الكتابة كلها. يحذوه، في ذلك، هم خدمة الثقافة والأدب والإبداع في الأمازيغية وبها. ومراهنتُه على النشر تنهض على تنويع مصادر الاشتغال على المتون الأمازيغية، وتعميق النظر فيها، وفتحها على نظائرها من الثقافات الأخرى.
وبحسب الكاتب العام لمنظمة تاماينوت فرع أيت ملول الأستاذ أحمد بوزيد فإن هذا الورش الثقافي
يروم تحديث البنيات الثقافية الأمازيغية وتعزيز دينامية الكتابة الأدبية والبحث النقدي في الخطابات الثقافية والأدبية الأمازيغية، أثر يمجد فكرة اليد المنذورة للكتابة والبحث في ثقافة ضاربة بجذورها في الذاكرة الإنسانية؛ إذ يتضمن محاور مختلفة تتعلق بالشعر والسرد واليوميات والترجمة والذاكرة والبحث النقدي، ارتأينا الاشتغال على كل سلسلة على حدة ، والانفتاح على الحساسيات التعبيرية والإبداعية المختلفة.
وبحسب الأستاذ أحمد بوزيد فإن الرهانات الموجهة لتالا تتمثل في رهان مجتمعي يتعلق بترسيخ القيم الكونية النبيلة والوعي بالهوية الثقافية والجذور وتعزيز الحق في الاختلاف، ورهان معرفي ونقدي يتمثل في دراسة مظاهر الثقافة المغربية بوجه عام والثقافة الأمازيغية بوجه خاص.