قالت منظمة “تاماينوت” إن تواصل المؤسسات الرسمية (وزارة الصحة، وزارة التربية الوطنية ورئاسة الحكومة…) باللغتين العربية والفرنسية فقط، خصوصا في هذه الظرفية، هو “استمرار لسياسة التمييز والعنصرية اتجاه الأمازيغ والأمازيغية بالمغرب”.
وأوضحت الهيئة الأمازيغية في بيان لها، اليوم، ونحن أمام أزمة صحية عالمية تتعلق بانتشار فيروس Covid-19 كورونا، فـ”الأمازيغ في بلدهم المغرب لا يعانون فقط من التداعيات الصحية للوباء الجديد كما هو الحال بالنسبة لسكان العالم، بل يضاف إلى ذلك انعدام التواصل بلغتهم الأم الأمازيغية من طرف المسؤولين والجهات والمؤسسات الرسمية في هذه اللحظات الحرجة التي تتسم بالحساسية وتستدعي الدقة والتواصل السليم”.
وأشارت إلى أن “الإجراءات التواصلية للحكومة المغربية مخالفة للدستور والقانون ومنافية للواقع على اعتبار أنها تعرقل الحق في الوصول للمعلومة وتوفيرها، خصوصا حين يتعلق الأمر بمعلومات ضرورية مرتبطة بالنجاة والحياة”. مضيفة أن “الخطة التواصلية بهذه التجاوزات تبقى ضعيفة جدا ولا تحترم الالتزامات الدولية خصوصا مع منظمة الصحة العالمية، التي تركز على “إمكانية الوصول إلى المعلومات” كعنصر مهم يشمل الحق في الصحة إلى جانب عناصر التوافر والمقبولية والجودة. كما أنه لا يسجل في ذلك أي نية لاحترام اعلان الأمم المتحدة حول حقوق الشعوب الأصلية في مواده 2 و7 و16 التي تتحدث عن منع التمييز على أساس الهوية الأصلية والحق في حياة سليمةّ.
وسجل المصدر ذاته “المجهودات الفردية لبعض المنابر الاعلامية وبعض الصحفيين، والفعاليات والتنظيمات الأمازيغية والقوى الحية التي تساهم في توفير المعلومات بالأمازيغية وهي بذلك تساهم في نشر ثقافة التضامن والحياة”.
ودعت الهيئة الأمازيغية الحكومة المغربية إلى التواصل باللغة الامازيغية وتوفير كبسولات تحسيسية وتوعوية وإدراجها ضمن الخطة الوطنية للتواصل، كما نؤكد عزمنا على التواصل مع منظمة الصحة العالمية والمساطر الخاصة للأمم المتحدة التي تتمثل في المقررين الخاصين في حال استمرار إقصاء الأمازيغية في التواصل اليومي”.
وأهاب المكتب الفيدرالي لمنظمة “تاماينوت” بكل المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالإستراتيجية الوطنية ضد الوباء والتحلي بقيم تيويزي – التضامن التي تعتبر رصيدا مشتركا لكل الشعوب الأصلية عبر العالم”. مشيدة بـ” كل المبادرات الفردية التي تقوم بها جهات غير حكومية في التواصل وتبسيط المعلومات للمواطنات والمواطنين بالأمازيغية”.