نددت “كونفدرالية تامونت ن يفوس” بما وصفته “الهجمة الممنهجة للتيار السلفي الظلامي والعروبي ضد رموز الحركة الثقافية الأمازيغية والفنانين وكذلك ضد اللغة الأمازيغية ورموزها الحضارية والثقافية (السنة الامازيغية -مهرجات امازيغية -احتفالات بيلماون) وذلك ضدا على الدستور.
وحذرت في بيان صادر عن اليوم الدراسي لأطر جمعيات الكونفدرالية بأكادير، من “استغلال المدارس العتيقة بسوس لإدخال منهج جديد ولباس سلفي دخيل على المجتمع المغربي (استعراض الفتيات لمدرسة عتيقة بلباس دخيل) مما يهدد طبيعة المنهج المالكي لفقهاء المدارس العتيقة بسوس، ويهدد الامن الروحي للمغاربة”.
من جهة أخرى، سجلت “الكونفدرالية” تلكؤ الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ونددت “بالتسويفات والمماطلة لوزارة التربية الوطنية في تعميم تدريس اللغة الامازيغية”، كما ننددت “بشدة بجعل تدريس اللغة الامازيغية اختيارية في المدارس الخصوصية (مذكرة 5يونيو2024) وتطالب بالإسراع في تنفيد مقتضيات القانون التنظيمي للأمازيغية”.
ودعت إلى احترام اسماء الاعلام الجغرافية الامازيغية، وتطالب الجماعات المحلية بالإسراع الى حمايتها من التحريف و التعريب ( نموذج جماعة تغازوت- جماعة اورير).”
وأعلنت في ذات البيان عن “تضامنها مع الجمعيات الامازيغية في سوس ضد مرسوم المتنزه الطبيعي، مطالبة بالموافقة المسبقة و المستنيرة للساكنة ذوي الحقوق”. ودعت إلى “اقرار مدونة الأسرة تحترم خصوصية المجتمع المغربي الحداثي و الاعتماد على اجتهاد الفقهاء المغاربة المتنورين و الانفتاح على التجارب الانسانية الاخرى.”
وأكد المصدر نفسه “أن الجمعية ستناضل أكثر من أي وقت مضى إلى جانب مكونات الحركة الأمازيغية لحماية مكتسبات الحركة الامازيغية، من أجل امازيغية المغرب بكل مكوناته الحضارية، وضد كل التيارات المناهضة للفكر المغربي والامن الروحي المغربي”.
ودعت “كونفدرالية تامونت ن يفوس” في ختام بيانها ” مكونات الحركة الامازيغية للعمل على تنظيم مؤتمر امازيغي وطني لتحديد استراتيجية جديدة تلائم المستجدات الوطنية والاقليمية”.