قررت جمعية تايري ن واكال تكرم عدد من الشخصيات العلمية والثقافية والاقتصادية والأدبية والدينية والرياضية خلال الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2970 في شكل مهرجان ثقافي دولي كبير بمدينة أكادير أيام 10 و11 و12 يناير 2020 ، وقد اختارت الجمعية توشيح كل من الاستاذ محمد المودن بجائزة الحاج احمد اخنوش ويعمل المذن كمقاول ومشجع الشباب أصحاب المشاريع والذي يعتبر من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين بجهة سوس ماسة. شغل خلال مشواره الطويل والغني عدة مناصب سياسية محليا وإقليميا وجهويا ويشغل اليوم نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير منذ 2009. وباعتباره الرئيس المؤسس لجمعية “سوس ماسة مبادرات”، يعمل منذ 2007 على دعم وتشجيع الشباب حاملي مشاريع مقاولات بتوجيههم وتكوينهم وتمكينهم من قروض تشجيعية وبدون فوائد لإنجاح مقاولاتهم، حيث شجع تأسيس 643 مقاولة وأسهم بذلك في خلق 2100 منصب شغل.
أما جائزة محمند اوزال فستعود هذه السنة لعميد المدرسة العتيقة ازاريف الحاج محمد بن الحسن الشيبي الذي ولد سنة 1942 بدوار أزاربف، جمعة أيت محمد، عمالة تزنيت. وينحدر من عائلة علمية حيث تلقى تعليمه الأولي بالمدرسة القرانية تحت اشراف سيدي عبد الله الانسكاتي الرسموكي، قبل الانتقال لمدرسة أيت ميلك ثم مدرسة تيوازوين بايت صواب لتعلم العلوم الشرعية واللسنية على يد سيدي الحاج ابراهيم المسعودي و سيدي الحاج ادريس الصوابي. منذ 1964 يشتغل امام مدرسة أزاريف.
فيما جائزة محمد مونيب تعود للشاب رشيد نجيب باحث ولد بتيمولاي جهة كلميم واد نون. ومنذ صغر سنه اهتم بالثقافة الأمازيغية الى أن أصح أستاذا باحثا و كاتبا و مترجما. الى جانب نشاطه الجمعوي، يعد أطروحة دكتوراه في اللسانيات الأمازيغية في مختبر اللغة والثقافة والهوية بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر أكادير.
واختارت تاري ن وكال عمر الطاوس شاعر أمازيغي إزداد بكلميمة سنة 1963 لنيل جائزة مبارك اوالعربي هذا الاخير يدرس العربية و الأمازيغية و مهتم بقضايا التراث الأمازيغي: له عدة دواويين أهمه « ildjign n ignna » « ut a yanZar » و « amghar ، له مشاركات عدة في المغرب و خارجه خاصة بمصر و فرنسا و إيطاليا.
ونال الشاعروالمترجم محمد فريد زلحوض الذي ولد سنة 1959 بتافراوت جائزة ابراهيم اخياط هذا الاخير الذي يشتغل أستاذا للغة الفرنسية. فرض نفسه في الساحة الثقافية شاعرا متميزا بالأمازيغية و الفرنسية و هو أيضا كاتب رأي و مترجم و فنان تشكيلي حاصل على عدة جوائز، ومن إصداراته: « mots des vins » « izlan n tairi » « imula imrwalen »
أما جائزة العربي ابن مبارك فستعود هذه السنة لكل من ياسين الرامي صمام أمان دفاع حسنية أكادير الذي ولد سنة 1987 بمدينة الدشيرة. وتلقى تكوينه بفريق أدرار سوس ليلتحق بحسنية أكادير منها نحو الوداد البيضاوي ليعود مجددا للحسنية إبان عودة المدرب السكتيوي، إلا أنه تم فسخ العقد الجديد في فترة التحضيرات للموسم الرياضي 2914/2015 ليلتحق باولمبيك أسفي حيث لعب مدة وحمل شارة العميد في الكثير من لقاءات الفريق المسفيوي، إلى أن قرر الرامي فسخ العقد والعودة مجددا لفريق حسنية أكادير
ويوسف مستقيم والمعروف بطقطوقة يعتبر مايسترو التراس ايمازيغن وجماهير حسنية أكادير وأحد أشهر المشجعين المغاربة. ولد بالدار البيضاء وكبر بأكادير فوقع في حب فريقه الحسنية . يتميز طقطوقة بأخلاقه الحسنة وحسه الانساني وكاريزميته التي تسمح له بقيادة الالاف من الجماهير، عاشقة غزالة سوس. وفي المدرجات يصبح طقطوقة مشجعا ومربيا يشجع فريقه المحبوب ويحترم جماهير الفريق الخصم.
وفي هذا الاطار أعدت الجمعية للاحتفال بهذا الحدث طابقا علميا وثقافيا وتراثيا متنوعا يدوم ثلاثة أيام وينشط العديد من المرافق الثقافية والساحات العمومية. وقد اختارت الجمعية هذه السنة موضوع “أي استراتيجية جهوية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جهة سوس ماسة”، انسجاما مع النقاش الدائر حاليا حول الجهوية الموسعة وسبل إنجاحها ورغبة منها في مشاركة المؤسسات والقطاعات الحكومية في وضع مخطط تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كما يدعو لذلك قانونها التنظيمي الصادر بالجريدة الرسمية.
وسيفتتح المهرجان يوم الجمعة 10 يناير على الساعة الثالثة بعد الزوال بحفل افتتاح متبوع بندوة دولية بقاعة ابراهيم الراضي ببلدية أكادير في موضوع “الأمازيغية بشمال إفريقيا” بمشاركة كل من الباحث الجامعي الجزائري ناصر جابي، منسق كتاب “الحركات الأمازيغية بشمال إفريقيا”، والباحث والأديب التونسي فتحي معمر، والفاعل السياسي الليبي والرئيس السابق للكونكريس العالمي الأمازيغي، فتحي بن خليفة، والجامعي المغربي الحسين بويعقوبي، مؤلف كتاب “المسألة الأمازيغية في المغرب والجزائر”, وخلال هذا اللقاء سيتم تكريم عدد من الشخصيات العلمية والثقافية والاقتصادية والأدبية والدينية.
أما يوم السبت 11 يناير 2020 فسينظم عرضا للأزياء بفندق أطلس رويال تتخلله مقاطع موسيقية ابتداء من الساعة السادسة مساء. وفي صبيحة يوم الأحد 12 يناير 2020 ستنظم ندوة وطنية بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير ابتداء من الساعة العاشرة صباحا في موضوع “الحركة الأمازيغية بالمغرب : أي خيارات ما بعد الترسيم؟” يؤطرها كل من الأساتذة الصافي مومن علي، فاعل جمعوي وباحث في الثقافة الأمازيغية، و الحسن أمقران، فاعل جمعوي، ومحمد أكوناض، رئيس رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية، و أحمد أرحموش، فاعل حقوقي.
كما سيشارك في نقاش محور هذه الدورة كل من عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر و الخطير ابولقاسم عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ورشيد أبغاج، رئيس المركز المغربي للترجمة والتكوين.
وللاحتفال برأس السنة الجديدة 2970 ستنظم سهرة فنية كبرى ليلة الأحد 12 يناير بساحة الوحدة بشاطئ أكادير وستنقل مباشرة على القناة الأمازيغية بمشاركة كل من الفنانين عمر بوتمزوغت و أحواش بنات اللوز تافراوت والباتول المرواني وفاطمة تابعمرانت والرايس الحسين الطاوس، كما سيتم خلال هذا الحفل تكريم شخصيات فنية و رياضية
وطيلة أيام المهرجان ينظم معرض تراثي وعروض فنون الشارع بكل من ساحة المسيرة الخضراء وساحة سيدي محمد المحاذيتين لمقر بلدية أكادير.
للإشارة فهذا المهرجان ينظم بدعم من ولاية جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي سوس ماسة ووزارة الثقافة و الشباب و الرياضة والمجلس الاقليمي لأكادير اداوتنان والمجلس الجماعي لأكادير ودار الصانع وعدد من الفاعلين الاقتصاديين.
ابراهيم فاضل