تدخل أمني عنيف يوم العيد بالحسيمة يثير غضب المواطنين

أثار التدخل الأمني العنيف الذي شنته القوات العمومية عشية يوم العيد، 26 يونيو 2017، بمدينة الحسيمة، مستخدمة القوة وشاحنات رش المياه والغازات المسيلة للدموع ضد متظاهرين بالمدينة، أثار موجة من الغضب وسط عدد من النشطاء والمواطنين الذين تناقلوا على نطاق واسع صور وأشرطة الفيديو التي توثق للتدخل الأمني المذكور الذي خلف العشرات من الإصابات في صفوف المحتجين.

وحسب ما عاينه موقع “أمضال بريس” في مسيرة “عيد الفطر” فقد أسفرت تدخلات القوات العمومية عن سقوط عدد من المصابين، كما أدى استعمال القنابل المسيلة للدموع، إلى سقوت عدد من الإغماءات ودخولها على إثر ذلك إلى المستشفى.

وواصل سكان مدينة الحسيمة الذين نزلوا بأعداد ضخمة تحدي القوات العمومية والصمود أمامها رغم استعمالها للقوة في محاولة لتفريقهم، كما تم اعتقال العديد من المحتجين، كما عاين الموقع أيضا نزول والد المعتقل “ناصر الزفزافي”، إلى جانب المحتجين بمسيرة بحي قرب البلدية.

من جانب آخر عاين الموقع انتشار حواجز أمينة وأخرى للدرك، وزعت على طول الطرق التي تربط الحسيمة بباقي بلدات وقرى منطقة الريف، حيث قامت السلطات بمنع عدد من المواطنين من التنقل إلى الحسيمة، وتم إجبارهم على العودة من حيث أتوا، ما اضطر عددا منهم للتنقل عبر المسالك الجبلية، كما انتشرت عدد من الحواجز الأمنية بين الأزقة والشوارع والدروب التي يتوقع أن يتدفق منها المحتجون إلى المسيرة.

وقامت القوات العمومية وأخرى في زي مدني بمنع كل من يحاول التقاط صور وفيديوهات لما يحدث بالحسيمة، وتم تكسير هواتف عدد من المصورين والمصورات وتم تعنيفهم، كما أن صبيب الإنترنت بالمنطقة بات ضعيفا جدا حيث يجهل ما إذا كان الأمر مقصودا أم بفعل الضغط على شبكة الإنترنت.

وعرفت بلدة كاسيطا (67 كلم جنوب الحسيمة) تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام، بعدما تم إنزال عدد من المواطنين بها من الحافلات وسيارات الأجرة، ومنعهم من الالتحاق بالحسيمة، كما عرفت بلدات تلارواق بكتامة وترجيست والعروي والناظور مسيرات حاشدة حيث خرج أغلب سكان تلك البلدات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والتنديد بالمقاربة القمعية التي تتعامل بها الدولة مع مطالب اجتماعية واقتصادية للسكان.

الحسيمة/كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعلن عن تنظيم أيام السينما العمالية

في إطار سعيه لتعزيز الوعي الثقافي وتسليط الضوء على قضايا العمال، أعلن الاتحاد الإقليمي لنقابات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *