كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد أن مناقصة ثالثة سيتم فتحها قصد اختيار التصميم المناسب لنصب الملك الأمازيغي ماسينسا المقرر إنشاؤه بالعاصمة الجزائرية.
وأضاف عصاد حسب “الشروق الجزائرية” أن “التصاميم التي قدمت في المناقصتين السابقتين لم تتوفر فيها المواصفات المطلوبة، الأمر الذي اضطر المحافظة إلى الإعلان عن مناقصة أخرى علنية عوض إنجازها بالتراضي وهذا قصد إعطاء الفرصة لجميع الطاقات المبدعة في الجزائر التي بإمكانها أن تقدم إضافة في مجالها.”
من جهة أخرى، قال عصاد إن “سنة 2018 ستعرف توقيع عده اتفاقيات تعاون وفتح ورشات عمل خاصة في مجال الترجمة بين المحافظة وعدة وزارات بهدف إبراز الأمازيغية في الفضاء العام وإدخالها كلغة متداولة في المرفق العام”.
وفي الإطار كشف الهاشمي عصاد أن العمل جار مع كل من وزارة النقل والطاقة ومؤسسة سون العاز قصد إدراج الأمازيغية في الإعلان عن الرحالات في مختلف وسائل النقل بما في ذلك الطائرة والقطارات والميترو مع إدخالها في إبراز واجهات مختلف محطات النقل فضلا عن إدراجها في الفواتير الخاصة بالماء والكهرباء.
ويأتي هذا العمل يقول المتحدث حسب “الشروق” دائما، في “إطار تثمين القرارات الأخيرة التي أقرها الدستور التي بموجبها تجاوزت الأمازيغية زمن الشعارات والكلام إلى ميدان العمل العلمي الجاد الذي تكون فيه الكلمة العليا للباحثين والمختصين في الميدان دون غيرهم”.
وثمن المتحدث القرار الأخير للرئيس بوتفليقة القاضي بترسيم يناير كعطلة وطنية مدفوعة الأجر مؤكدا أن هذا من شأنه أن يسحب البساط من تحت أرجل المتاجرين بقضايا الهوية ويعزز اللحمة الوطنية في انتظار مشروع القانون العضوي المتضمن إنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية.
وأعرب الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية عن أمله في أن تجمع هذه الأكاديمية جميع الكفاءات التي لها علاقة باللغة والثقافة الأمازيغية.
يذكر أن هذا المشروع أعلن عنه من طرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، منذ 15 نونبر 2015، معلنا على أنه سيتم تصميم وتنصيب تمثال للملك الأمازيغي ماسينيسا في سنة 2016 بساحة الفوارة قرب النفق الجامعي بقلب الجزائر العاصمة إلا أنه تأخر إلى سنة 2018 .