قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، مرفوقا بوفد وزاري رفيع المستوى بزيارة عمل للمملكة المتحدة من أجل تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين في مجالي التعليم العالي والتربية.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه بهذه المناسبة، شارك ميراوي في أشغال المنتدى العالمي للتعليم الذي يعتبر أكبر تجمع سنوي دولي لوزراء التعليم والكفاءات، حيث نظمت نسخة 2023 في لندن في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 ماي الجاري تحت شعار: “بدايات جديدة: رعاية ثقافة التعلم، وتعزيز المرونة والاستدامة”. وحضر هذه النسخة رؤساء المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمجلس الثقافي البريطاني، وأكثر من 124 وزيرا للتعليم من جميع أنحاء العالم.
وفي إطار مشاركته بحلقة نقاش حول موضوع «المهارات الأكثر أهمية في مختلف مراحل التعليم وكيفية تطويرها من خلال التدريس والتعلم والرعاية»، أكد الوزير على أهمية إدراج مهارات القوة في برامج التكوين من أجل تعزيز قدرة الشباب على المرونة والصمود والتأقلم في مواجهة عالم دائم التغير. كما سلط الضوء على التحديات الحالية التي تواجهها منظومات التعليم العالي، لاسيما المتعلقة بضرورة تكييف أنظمتها ومواكبتها للتطورات التكنولوجية كتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة . واستعرض السيد ميراوي التجربة المغربية المتعلقة ببلورة وتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030).
وقد تم على هامش هذا اللقاء، عقد اجتماع خاص بالدول الإفريقية، كما تباحث الوزير مع بعض نظرائه من عدة بلدان، بما في ذلك عمران محمد الجيب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية الليبية، و فالنتين أووامارية، وزيرة التربية الوطنية بجمهورية رواندا، و الشيخ عمر آن، وزير التربية الوطنية بجمهورية السنغال.
وعلى هامش المنتدى العالمي للتعليم، ترأس اللورد طارق أحمد لويمبلدون، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأمم المتحدة إلى جانب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، بمعية سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدى المملكة المتحدة، السيد حكيم حجوي. أمس الأربعاء بوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث في لندن، الاجتماع الخامس للجنة التعليم العالي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة.
وأشار اللورد أحمد خلال هذا الاجتماع إلى أن “دبلوماسية القرن الحادي والعشرين تتمثل في بناء الشراكات التي تمكن من التقدم في الأولويات المشتركة وتحقيق الرخاء للجميع، ومما لا شك فيه فإن التعليم ذي الجودة العالية هو السبيل الكفيل بتغيير الحياة وسبل العيش “. فيما أكد السيد ميراوي على أن “الاستثمار في حركية طلبة الدكتوراه في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة المتحدة من شأنه أن يضمن شراكة قوية ومستدامة بين المملكتين”.
وبهذه المناسبة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم، بين كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية والمجلس الثقافي البريطاني، تهدف إلى دعم عملية الإشهاد في اللغة الإنجليزية للطلبة المغاربة، من خلال تقديم اختبارات إشهادية بهذه اللغة بأسعار تفضيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة السالفة الذكر تم إنشاؤها في 2019 على إثر إقامة الحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري ومنتظم. حيث يأتي هذا الاجتماع تبعا للاجتماع الرابع للجنة المذكورة، والذي عقد في 28 مارس 2022 وسجل إنجازات مهمة في التعاون الثنائي في ميدان التعليم العالي، كما توج بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة البريطانية لضمان الجودة (QAA) والوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العليم العالي والبحث العلمي المغربية (ANEAQ) وكذلك شراكتين بين المؤسسات المغربية والبريطانية لتعزيز القدرات في مجال البحث العلمي.