تقرير حول ندوة فكرية بجبل ألبان: الإعتقال السياسي يوحد حراك إميضر وحراك الريف

ألبان: حميد أيت علي “أفرزيز”

نظمت حركة على درب 96 إميضر ندوة فكرية حول موضوع: الإعتقال السياسي و الحركات الاجتماعية،  بتنسيق مع لجنة دعم معتقلي حراك الريف، وذلك يوم السبت 6 يناير 2018 فوق جبل ألبان، الذي يشهد أطول إعتصام في التاريخ، كما عرفت الندوة حضور سياسيين، وحقوقيين وكذا معتقلين سابقين وعائلات معتقلي حراك الريف.

✘ في التقرير التالي أراء المشاركين في الندوة ومداخلات الحاضرين:

✔ في كلمة عمر موجان معتقل سابق لحركة على درب 96 نيابة عن معتصمي ألبان، قدم التحية لعائلية معتقلي حراك الريف معبرا عن تضامنه مع معتقلي الحركات الإحتجاجية بالمغرب، كما تحدث عن تجربته في الإعتقال، ودور المعتقلين السياسيين في بناء مجتمع ديمقراطي.

✔ في مداخلة أمينة خالد منسقة لجنة دعم معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء ، بادرت بمشاركة سعادتها مع المعتصمين بحرية معتقلي إميضر، كما تمنت الحرية للأحرار الريف وجميع معتقلي الرأي ، ثم قامت بسرد عمل لجنة دعم معتقلي حراك الريف و دور لجنه دعم المعتقلين ، في ختام مداخلتها في الندوة بقمة جبل ألبان، أعلنت تضامنها مع معتصمي البان ” فيما يعيشونه من طغيان وظلم من طرف شركة مناجم التي تستحوذ على الثروه المعدنية دون أن تستفيد المنطقة من أي تنمية “.

✔ خديجة الرياض ناشطة حقوقية تناولت كلمتها في الندوة حول الإعتقال السياسي وتحديات الحركة الحقوقية ، مجيبة في مداخلتها على أربعة أسئلة ” معنى الإعتقال السياسي ؟ الإعتقال السياسي في المغرب بين الأمس واليوم؟ التحديات التي يطرحها الإعتقال السياسي على كل الحقوقيين وعلى الوطني ككل ؟ ما هو دور الحقوقيين في مواجهة الإعتقال السياسي؟

فيما أشارت خديجة الرياض في مداخلتها على أن المغرب ” وقع وألتزم على مبدأ الحرية، حيث أن لكل إنسان حق ممارسة حريته ولايجوز إعتقاله، إلا لأسباب يحددها القانون” ،لتختتم مداخلتها على أن الإعتقال السياسي يعتبر ”  أكبر عرقلة في تقدم بلادنا و هو جريمة ترتكب ضد الوطن ، والإعتقال السياسي سلاح الإستبداد من أجل أن يتم إيقاف أي حركة أو مبادرة أو أمل في تقدم هذا البلد”.

✔ في مداخلة البرلمانية حنان رحاب في نفس الندوة، تحدثت عن مؤسسات الدولة وعلاقتها مع حقوق الإنسان ،وبادرت بالوقوف في مداخلتها واصفة تصرفها بالإحترام لمعتصم ألبان ونضالهم المشروع، ومقاومتهم لهذا المناخ الصعب والمتقلب ،مضيفة ” أقف إجلال واحترام لصمود نساء ألبان، أقف إجلال واحترام لشباب المعتصم القوي، كنت قد زرت معتصما ألبان سنة 2012 بصفتي انذاك صحفية وحقوقية، لأقف اليوم أمامكم بصفتي برلمانية، وأرى تلك الوجوه رغم مرور سنوات، لا زالت صامدة واقفة بعزم رغم السنوات ،رغم الإعتقالات”.

ومن باب الواجب الذي يمكن أن تقوم به كبرلمانية تضيف حنان رحاب ” من واجبي إيصال صوتكم للمؤسسات الرسمية و لقبة البرلمان ، لنحرج من لا يريد سماع ملفكم وملف الأحرار داخل قبة البرلمان ،و نعم سنجد أن مواطنين غير راضين عما نقوم به كبرلمانيين وسياسيين، لكن! عدم الرضا لايعني عدم طرق الأبواب و جعل ملفات المحتجين بالمغرب معرض سؤال داخل قبة البرلمان”.

لتنهي البرلمانية مداخلتها في الندوة التي نظمتها حركه على درب 96 فوق قمه جبل البان قائلة ” إن الحركات الإحتجاجية السلمية بالمغرب ستدفع لدولة الحق والقانون، كما لا يمكن أن يسمح الإنسان في خيرات وطنه، وخيرات المنطقة التي يسكن فيها ،دون أن يستفيد المواطن”.

✔ سفيان الهاني منسق عائله معتقلي حراك الريف بدأ مداخلته في الندوة برسالة، مكلف بها من طرف معتقلي حراك الريف، إلى معتصمي ألبان ،حيث بادر بإسم معتقلي حراك الريف، إلى تقديم التحية للمعتصمين وتهنئتهم بخروج أخر معتقل لحركة على درب 96.

في إعتراف سفيان الهاني صرح أن ظروف معتصمي ألبان وعيشهم أشد مما يعيشه سكان الريف ،ليقوم في مداخلته، بسرد وقائع حراك الريف، منذ بدايته مرور بطحن الشهيد محسن فكري و نضال شباب المنطقة مع بروز الزعيم ناصر الزفزافي وتضحياته، وصياغة ملف مطلبي حقوقي بإجماع ساكنة الريف.

وختم سفيان الهاني مداخلته بما ناله حراك الريف بعد صياغة الملف المطلبي التي أسماها ” بالمقاربة الأمنية من طرف السلطات وتطويق منطقة الريف ، إذ نالت ساكنة الريف القمع والترهيب واعتقال أزيد من 500 معتقل ونية الدولة من هذه المقاربة هي إنهاء الحراك”.

✔ باشر علي المغراوي معتقل سياسي سابق في مداخلته بالندوة حيث قال ” بكل صدق نحبكم معتصمي ألبان، وكتلخيص للحقوق الإقتصادية والإجتماعية في تجربه واقعية ،هي تجربتكم معتصمي ألبان”.

ووصف علي المغراوي قرية إميضر بالغنية والثرية بمعادنها، إلا أنها تعيش في الفقر المدقع ونالت قمة الحگرة والتهميش ،معلنا الدولة هي من تتحمل المسؤولية لما تعيشه ساكنة إميضر “.

ختم المعتقل السابق على المغراوي مداخلته معتبرا محطة اليوم فوق جبل ألبان التي جمعت المناضلات والمناضلين، وأطر وحقوقيين، سياسيين ومعتقلين، بالمحطة ” التاريخية لها ما بعدها ،كون الحدث المنظم من طرف معتصم ألبان ربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب ، وإذا كانت الدولة تريد أن تجزء ملف الإعتقال السياسي، وتترك كل الإحتجاجات ومعتقليها على إنفراد ، جاء معتصم البان وحدثه اليوم ليقول، أن الإعتقال السياسي قضية وطنية”.

✔ فيما بادرت أم المعتقل محمد جلول معتقل حراك الريف في مداخلتها بالندوة المنظمة من طرف حركة على درب 96 فوق قمة جبل ألبان، باللهجة الأمازيغية الريفية، تحكي عن إعتقال إبنها لخمس سنوات و 62 يوما، وبعد خروجه تضيف الأم ” سعدت بعودة إبني الذي غاب عني خمس سنوات، وبعد شهر وعشرة أيام من خروجه من السجن إختطف من جديد، ذهبت وظيفة إبني كأستاذ، غاب عن تلامذته، وغاب عني وذنبه الدفاع عن الكرامة، ودعوتي للسلطات إطلاق سراح معتقلينا جميعا، والغريب أنه لم يسلم حتى الصغار البالغون عشر سنوات من الإعتقال، إنه إحتقار الريف “.

✔ في ما تناولت أم المعتقل نبيل أحمجيق الملقب بدينامو حراك الريف، كلمتها بذات الندوة مقدمة التحية لأمهات معتقلي حراك إميضر “سعيدة بخروج أبنائكم من السجون متمنيا أن تعم الفرحة وطننا المغرب، بمعانقة معتقلي حراك الريف حريتهم، أبناؤنا بريئين، ابناؤنا شرفاء، أبنائنا مظلومين، إختطفو في الخامسة صباحا وفي شهر رمضان، لنظل في المعانات، مع ضرب مسافة 700 كلم من الحسيمه الى الدار البيضاء في كل جلسة، إنه الظلم بعينه “.

✔ منتصر إثرى ناشط أمازيغي في مداخلته قدم التحيه للشهيد عمر خالق وللمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، إذ إستنكر غياب ولو منظمة واحدة بالمغرب، تحدثت عن معتقلي القضية الأمازيغة والشهيد عمر خالق.
ليضيف الناشط في مداخلته ” تحية لنساء ورجال المعتصم،  بكل صراحه وقفت فوق الجبل لمدة أربع ساعات، تجمدت أوصالي من البرد، لا افكر إلا في الذهاب و الهرب من هذا الطقس و المعاناة، و بكل صدق أقف إحتراما لكم على صمودكم في هذه الأجواء لما يزيد عن ست سنوات، ألف تحية الى نساء ألبان، ألف تحية يا شباب قرية إميضر”.

بكل ماتحمله الكلمة من الصراحة يسترسل منتصر إتري في مداخلته بندوة فوق جبل ألبان ” بكل صراحة ناظلنا في شوارع الرباط والدار البيضاء ومراكش، وباقي المدن المغربية الكبرى، رافعين شارة النصر ويافطات للإعلام الوطني والدولي، لكن لن ولن نصل أبدا إلى نضال ساكنة إميضر، لن ولن نصل أبدا إلى نضال ساكنة أسامر ‘الجنوب الشرقي’.

فوق جبل تعتصمون لمدة 6 سنوات يضيف منتصرا ” في جبل يستخرج منه ثروة وفضة،  لتنال الساكنة الويلات بسبب سياسة الدولة الممنهجة، قاوم الأمازيغ منذ الأزل، حارب المستعمر فوق ذلك الجبل الذي تستخرج منه الفضة والثروة، لينال الأمازيغ التهميش والإقصاء، وكذا التعريب من قبيل المغرب العربي ـ الأمة العربية ـ الشعب العربي “.

يختم الناشط مداخلته قائل “تغيب الأصوات كل ما تعلق الأمر بالإنسان الأمازيغي، لا أحد يتذكر الأمازيغ في مقاومتهم ونضالهم، غابت المنظمات الحقوقية في ما يتعلق بملف معتقلي القضية الأمازيغية بذريعة غياب المعلومات حسب تعبير المنظمات “.

✔ في ما باشر مصطفى أوساي معتقل سياسي للقضية الأمازيغية، في مداخلتة متأسف في ” تعامل المنظمات الحقوقية بالمغرب، مع الملفات التي تتعلق بالإعتقال السياسي لنشطاء القضية الامازيغية،متسائلا، أين المنظمات الحقوقيه في مقتل عمر خالق وسجن الأبرياء؟ أين المنظمات في إعتقالنا لتسع سنوات؟.

مسترسلا في مداخلته أنه “لو طبق القانون لن أجد نفسي ساعه واحدة في الإعتقال، نحن أبرياء و معتقلي حراك الريف أبرياء، ومعتقلي معتصم ألبان أبرياء، لم نرتكب جريمة كي نعاقب عليها”.

مختتما مداخلته مشير لجبل ألبان وللحاضرين ” هنا فوق جبل ألبان يمكن أن نطلق عليه فلسطين وغزة، هنا أيها الحقوقيين والمنظمات شعب وملف ومعاناة أشد من فلسطين، وأكيد لو أن الصهاينة، من يحكمنا، لن يتم اعتقالي ولن يتم اعتقال نشطاء حراك الريف”.

✔ أب معتقل حراك الريف بلال أهباط، في مداخلته تمنى الحرية لكل المعتقلين السياسيين بالمغرب المطالبين بالحقوق والعدالة الإجتماعية، كما يدين ما يتعرض له الشعب المغربي من ظلم وإستبداد، مشيرا أن حراك الريف، حراك سلمي ونضال المناضلين والمعتقلين مستمر لنزع الحقوق .

✘ في ما إعتذر ممثلو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف المرحلون للدار البيضاء، عن عدم تمكنهم من الحضور للندوة فوق جبل ألبان، لتزامن الحدث مع جلسة لمعتقلي حراك الريف بالدار البيضاء.

نشير في ختام الندوة المعنونة بالحركات الإحتجاجية والإعتقال السياسي، المنظمة من طرف حركة على دربة 96 بتنسيق مع لجنة دعم معتقلي حراك الريف، باشرت الأخيرة بمعية عائلات معتقلي حراك الريف،  بتقديم هدايا رمزية لمعتقلي إيميضر الأربعة المفرج عنهم مؤخرا ” حوران ـ فاسكا ـ أبركا ـ إيشو”.