“تكتل تمغربيت” المذكرة الوزارية بشأن تعميم تدريس الأمازيغية لم تحترم القانون التنظيمي

سجل “تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة” ما وصفه ب”التناقض الصارخ” بين مضمون المذكرة الوزارية في شأن التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي ومضامين المراجع التي اعتمدت عليها.

وذكرت “تاضا تمغربيت” على سبيل المثال لا الحصر أن المذكرة ” لم تحترم مقتضيات المواد 4 و31 من القانون التنظيمي رقم 16 – 26، كما أنها لم تتقيد بمضامين المخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.

وسجل ذات المصدر “غِيَابُ تشخيص موضوعي لِعشرين سنة من مسلسل إدراج الأمازيغية في المنظومة التعليمية، معزز بصدقية الأرقام، يَضَعُ توقعات الوزارة بشأن تعميم الأمازيغية في أفق سنة 2030 في مرمى كل الشكوك، علما بأن ماهو متداول كمعطيات يشير إلى أن حصيلة تعميم الأمازيغية إلى حدود اليوم لا تتجاوز 9%.”

كما سجلت سكوت ” المذكرة عن تعميم الأمازيغية في مراعاة لتنوع الخرائط التربوية لتحقيق التوطين والالتقائية، أخذا بيعين الاعتبار تعدد صيغ التعميم: أستاذ المادة (المتخصص)، أستاذ القسم (أستاذ التعليم الابتدائي مدرس الأمازيغية)”.

وقالت في ذات البيان، إن “التدرج في إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية، وإن كان مطلوبا منهجيا إذا ما توفرت الإرادة السياسية، تحول للأسف إلى تملص لطيف وممنهج من كل التزام”.

وأضافت أن المذكرة “تجاهلت موضوع تحيين المعطيات الإدارية بشأن عدد أساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية”، وعدم “الإشارة إلى التعليم الخصوصي، الذي مازال بعيدا عن إدراج الأمازيغية في الفصول الدراسية وفق المذكرات المنظمة، والسكوت عن تدريس الأمازيغية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج “.

ولفتت إلى “ضبابية موضوع الموارد البشرية، وغياب التحديد التوقعي للموارد البشرية أخذا بعين الاعتبار الأهداف التي حددتها المذكرة في أفق سنة 2030”.

وذكرت أن “حصيلة مسلسل إدراج الأمازيغية في المنظومة التعليمية عنوان كبير لشبه تجميد للوضع القانوني للأمازيغية، باعتبارها لغة رسمية، وهي كذلك عنوان لتجاهل الحكومات المتعاقبة للمصير الكارثي الذي ينتظر الأمازيغية باعتبارها من اللغات المهددة”.

ومن جهة أخرى، سجلت أن “المذكرة اعتراف ضمني من الوزارة بالحصيلة الكارثية لمسلسل إدماج الأمازيغية، خلال العشرين سنة الأخيرة، تلك الحصيلة التي لا تشرف بلادنا ولا تنسجم مع العناية الكريمة التي يوليها جلالة الملك للأمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا بين المغاربة بدون اسثناء. وسيكون هذا الاعتراف خطوة في الاتجاه الصحيح إذا تحول إلى مسار مراجعاتي لتصحيح ما يجب تصحيحه”.

وأكد التكثل أن “اعتماد مسطحة رقمية خاصة بتعليم الأمازيغية قرار إيجابي، لكنها (المسطحة) لا يجب أن تكون مبررا لتعطيل التدريس الحضوري بالفصول الدراسية، بل يجب عليها أن تروم إعطاء عملية تعلم الأمازيغية نفسا جديدا وجعل المتعلم في مركز نشاط التعلم بإثارته وتحفيزه”.

وأشار “تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة” إلى أن “اعتماد الأمازيغية في المصاحبة والتكوين عبر الممارسة قرار إيجابي أيضا، ويقتضي تنزيله بشكل سليم صياغة برامج عمل تحدد بدقة عمليات وأنشطة هذه المواكبة لتعزيز قدرات الأستاذات والأساتذة في مجال تدريس الأمازيغية”.

منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *