تم تكريم الإعلامي المتميز والرئيس السابق لقسم الإنتاج والبرمجة والبث بالإذاعة الأمازيغية حسن الأشهب، برواق الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، يوم امس 10 فبراير 2020.
ويأتي تكريم الإعلامي حسن الأشهب، في إطار الإعتراف بالإعلاميين الذين نذروا مساراتهم المهنية لخدمة الثقافة والكتاب عبر الإذاعة والتلفزة وفي إطار ترسيخ ثقافة الإعتراف والتقدير في حقهم.
و التحق حسن الأشهب بالإذاعة الوطنية في 13 يناير سنة 1983 بعد ان انهى دراسته الجامعية في كل من المعهد العالي للصحافة حيث حصل على دبلوم المعهد تخصص سمعي بصري ومن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط التي حصل منها على الإجازة في الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس “تخصص علم الاجتماع سنة 1982.
وفي سنة 1986 اشتغل كرئيس تحرير النشرات الإخبارية العربية بقسم الأخبار للإذاعة الوطنية، كما تولى مهمة اعداد وتقديم برامج محطات الاخبارية سنة 1987، وفي سنة 1991 تولي مسؤولية تغطية الأنشطة الملكية. كما ساهم في تغطية العديد من الندوات الوطنية والدولية داخل المغرب وجل الإستحقات الانتخابية ومؤتمرات الأحزاب والنقابات.
وفي يوم الثلاثاء 23 دجنبر 1992 سيتم تعين حسن الأشهب كأول صحافي إذاعي ومراسل حربي يتولى تغطية عملية اعادة الأمل في الصومال وسط انباء عن تصاعد المواجهات المسلحة ضد قوات حفظ السلام الدولية وواضب طيلة شهرين ونصف على مراسلا ت يومية تغطي الأحدات في العاصمة مقديشو وانشطة التجردة العسكرية المغربية وخدمات المستشفي العسكري المغربي الأول من نوعه يقام هناك.وكانت مهمة صعبة داخل منطقة نزاع خطيرة. وتضمنت المراسلات صورا صوتية حسية ووصفا لواقع بلد يفشل في الحفاظ على سيادته. وفي سنة 1993 عين حسن الأشهب ليقوم بتغطية منطقة نزاع اخرى وهي الحدود العراقية الكويتية.
وعين رئيس مصلحة التحرير الأمازيغي منتصف ماي، كما عين في نفس السنة 1999 رئيسا لمصلحة تحرير الأخبار الإذاعية ب “اللهجات” كما كانت تسمى فعدل التسمية في أول دليل للنشرة لتحمل اسم مصلحة تحرير الأخبار الأمازيغية قبل انتظار تجديد الهيكل الإداري، وقد خاض تجربة الإعداد المباشر للنشرات الإخبارية بالتعابير الأمازيغية الثلاث والتخلي نهائيا عن ترجمة النشرات العربية التي سبق بثها بدعم من السيد مدير الإذاعة الراحل عبد الرحمان عاشور برغم اعتراض قسم الأخبار في اول الأمر.
وتمكن حسن الأشهب وبنجاح من التأسيس لنشرات اخبارية اذاعية أمازيغية تتجاوز حدود ترجمة نشرات الإذاعة العربية وتعتمد مصادرها الخاصة وربورطاجاتها ومراسلاتها وضيوفها. وبرزت بقوة بصمات المرحلة في الأداء الإعلامي الإذاعي الأمازيغي في شقه الإخباري وتم ادراج برامج اخبارية جديدة بمختلف التعابير الأمازيغية اعتمدت قواعد مهن الإذاعة والتعددية حتى قبل صدور دفاتر تحملات 2006 وتميز الأشهب في مواكبة وتغطية مهام منتدى الإنصاف والمصالحة و جلسات الاستماع في شان الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بجرأة رزينة. وحقق الأشهب وفريقه الصحافي استماعا ومتابعة في تغطية احداث زلزال الحسيمة ونالت الإذاعة الأمازيغية تنويها من البرلمان ووزارة الإيصال والسيد المدير.
وتولي مسؤولية مصلحة البرمجة الاذاعية الامازيغية 2006، ومسؤولية جديدة على رأس البرمجة الإذاعية الأمازيغية والدخول في تطبيق الجيل الأول من التحملات والشبكات المرجعية والالتزام بحصص بث وإنتاج أنواع برامجية محددة في الصنف وفي حجم البث وضمان حق مرور الفاعل السياسي والتعدد في الرأي والفكر وتطبيق تدابير تغطية الاستحقاقات السياسية من انتخابات جماعية وبرلمانية واستفتاءات دستورية. ومواكبة الأحداث الوطنية والدولية بالتغطية والمتابعة ’واكتسب الأشهب دراية في مهن الأعلام الإذاعي والكتابة والبرمجة الإذاعيتين .ورغم قلة الموارد البشرية والوسائل التقنية تفاعلت الإذاعة الأمازيغية مع إنتظارات المستمع باستماتة ونكران الذات..
وتولي مسؤولية رئيس قسم الإنتاج والبرمجة والبث بالإذاعة الأمازيغية دجنبر 2010، الى حين احالته على التقاعد الاداري.
هنيئا للزميل والصديق العزيز حسن الاشهب على هذا التكريم المشرف جداً، والذي لا محالة يتوافق مع ما خلده خلال مساره المهني من نجاح وتفوق والدلع .