خصصت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان تماگيت، والمنظم من طرف جمعية أنميد للثقافة والتنمية والرياضة، بمركز الجماعة القروية إبضر، اقليم سيدي افني جهة كلميم واد نون، تكريم خاص للفنان الحسين باردواز المعروف بالداغور خلال المسلسل الرمضاني بابا على، وعمي موسى خلال فيلم تدمنين ن عمي موسى المقدمة للأطفال.
وخلال حفل التكريم الذي شهدته المنصة الرسمية للمهرجان، عبر الفنان الحسين باردواز، عن سعادته بهذه الالتفاتة، معتبرا أن هذا التكريم مفخرة له وسيظل راسخا في ذاكرته، لان التكريم كان على ارض أجداده بقبيلة مجاط.
ويعتبر الفنان الحسين باردواز الذي ولد بمدينة إنزكان سنة 1955، من بين الممثلين المعروفين على الصعيد الوطني، حيث يتميز بصورته التي تتناسب مع كثير من الأدوار التمثيلية ، كما مكنه من المشاركة في الكثير من الأفلام الامازيغية والعربية وترك بصمته في تاريخية للسينما الأمازيغية والمغربية، وانطلقت المسيرة الفنية للحسين بارداوز في أوائل بدايات السينما الأمازيغية في العقد الأخير من القرن العشرين، ويعتبر أحد الوجوه البارزة في الشاشة المغربية سواء الناطقة باللغة الأمازيغية أوالعربية، وأحد أعمدة السينما الامازيغية التي قدّم فيها أعمالا عديدة تقدر بالعشرات، فضلا عن أدواره التي كشفت عن تعدد مواهبه، ومدى قدرته على تقمص الشخصيات، واستيعاب محتوى الأدوار التي يلعبها رغم اختلاف أشكالها.
وكانت أولى محطات باردواز الفنية، مشاركته في فيلم “تيتي وضانفي” سنة 1997، وبعد ذلك هيأ نفسه لانطلاقة جديدة شكلت مساره الفني، قدم فيها لجمهوره الواسع أدوارا رئيسية بدأت مع فيلم “حمو نامير” لفاطمة بوبكدي سنة 2002، لتمتد إلى لائحة طويلة من العناوين التي ساهمت بشكل كبير في إثراء خزانة الفن الأمازيغي على وجه الخصوص.
لم يقتصر الحسين برداوز على أداء الأدوار أمام الشاشتين الصغيرة والكبيرة فحسب، بل قدم لمجال الكتابة مجموعة من السيناريوهات التي غيرت وجهة السينما الامازيغية، كما غيرت الانطباع التقليدي الذي نهجته الأفلام الأولى التي أنتجتها فترة التسعينيات، فاتجه وجهة الغوص في أعماق التراث الأمازيغي، واستقى منه ما تلقاه المشاهد عبر قنوات فنية متعددة، سواء عن طريق الأفلام أو المسلسلات أو البرامج التي أنجز لها تعاليق بصوته.
ابضر : ابراهيم فاضل