رداً على الدعوات الأخيرة التي تعالت من بعض المناطق الجزائرية، والداعية إلى مقاطعة تدريس اللغة الأمازيغية. قرّر عدد من تلاميذ منطقة القبايل بالجزائر، مقاطعة تدريس مادة اللغة العربية في عدد من الثانويات بالمنطقة. وخرج تلاميذ ثانوية “آث زمنزر” في تيزي وزو حاملين لافتات كتب عليها “يوم بدون لغة عربية لا في المدرسة ولا في الإدارة”.
كما خرج تلاميذ ثانوية “عبد الرحمن العلولي” صباح الثلاثاء 16 أكتوبر الجاري، داعين إلى مقاطعة دروس اللغة العربية بعد دعوات مقاطعة الأمازيغية، رافعين شعار “رفضوا الأمازيغية ، سنرفض العربية!”. حسب ما أورده الموقع الجزائري ” algeriepatriotique”. وهي رسالة من تلاميذ منطقة القبايل إلى السلطات الجزائرية التي “تساهلت” مع دعوات “الكراهية” سبق وأن أطلقتها نائبة برلمانية معروفة بعدائها للأمازيغ والأمازيغية في الجزائر ضد تدريس الأمازيغية.
وفي صباح يوم الأربعاء 17 أكتوبر، رفض تلاميذ ثانوية “خواس أحسين”، في الوعدية بتيزي وزو الالتحاق بأقسامهم، رافعين شعارات تطالب بمقاطعة دروس “العربية” ردّا على مقاطعة الأمازيغية، واحتجاجا على التصريحات “العنصرية” اتجاه الأمازيغية التي تعتبر لغة رسمية في الدستور الجزائري.
وأكد المصدر ذاته، أن الموقف من تدريس “العربية” الأخير، هو رد من قبل غالبية السكان الناطقين بالأمازيغية، إزاء التصريحات “العنصرية” التي تطال الأمازيغية، محذرا من أن الأمور قد تتصاعد إذا لم تدخل الدولة الجزائرية وتضع حدا للتصريحات الاستفزازية التي تصدر بين حين وآخر تجاه الأمازيغ، خاصة في غياب إرادة راسخة من الدولة لتدريس اللغة الأمازيغية، و إذا لم تسرع في إنشاء الأكاديمية الأمازيغية المنصوص عليها في الدستور.
وأضاف موقع ” algeriepatriotique” أن ” بعض أباء وأولياء أمور التلاميذ في منطقة القبايل يفكرون بالفعل في المطالبة بتدريس جميع المواد بالأمازيغية، وتدريس الأمازيغية بنفس ساعات تدريس اللغة العربية.
واستنكر عدد من النشطاء والفعاليات الأمازيغية بالجزائر، “تساهل” الدولة الجزائرية مع دعوات “العنصرية والكراهية” التي تصدر بين حين وآخر عن نائبة برلمانية معادية للأمازيغ، ودعواتها المتكررة علنا إلى مقاطعة تدريس الأمازيغية التي تعتبر لغة وطنية ورسمية في الدستور الجزائري”.
*منتصر إثري