ندّدت أمينة ابن الشيخ، مديرة جريدة “العالم الأمازيغي” بما وصفته “احتقار الأمازيغية في البطاقة المهنية الجديدة”، واصفة كتابتها بالأمازيغية من الخلف فقط دون الواجهة الأمامية التي تحمل هوية حاملها بـ”النكوص والتراجع على المكتسبات القليلة التي تحققت للأمازيغية في مجال الإعلام، يضاف للتراجعات المستمرة التي تعيشها الأمازيغية في مختلف المجالات” وفق تعبيرها.
وأضافت ابن الشيخ، في الوقت الذي كنّا ننتظر فيه ترقية الأمازيغية في مجال الإعلام وإعطائها مكانتها في ظل المجلس الوطني للصحافة،”نتفاجأ بالتراجع على القليل مما تحقق”، من خلال “إقصاء” الأمازيغية من واجهة البطاقة المهنية التي دأبت الوزارة على مدى السنوات الماضية على كتابتها بالأمازيغية تفعيلا للدستور الذي يقر برسمية الأمازيغية إلى جانب العربية.
وقالت الإعلامية الأمازيغية:” أتمنى ألا تكون مواقف سياسة من جهات معروفة بمواقفها السلبية من الأمازيغية، وراء إقصاء الأمازيغية من واجهة البطاقة المهنية الجديدة”، مطالبة في الآن ذاته المجلس الوطني للصحافة بتدارك هذا “الاحتقار” الغير مسموح به وإعادة كتابة واجهة البطاقة الصحافية باللغتين الرسميتين للمغرب.
بدوره، وصف الصحفي لحسن أسيموح، إقصاء الأمازيغية من الواجهة الأمامية للبطاقة المهنية الجديدة، التي يصدرها لأول مرة، المجلس الوطني للصحافة، بـ”تمييز واحتقار جديد للأمازيغ و للأمازيغية واللغة الرسمية للبلاد”.
وقال اسيموح في تدوينة على حسابه الشخصي :”قد يبدو الأمر عاديا لدى البعض، لكنه بالنسبة لي قد يعكس عقليات من زمن ولى في عهد الحقوق واحترام التعددية والتنوع الثقافي واللغوي كما تقتضي أخلاقيات صنعة صاحبة الجلالة”
وأردف:”وباعتباري عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومنسق لجنة المجتمع المدني والتعدد والتنوع فإنني اعتبر هذا مسا بميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه المجلس وسيلزم الصحافيين به قبل نفسه”.