نظمت حركة إميضر الاحتجاجية مجموعة من الأنشطة المتنوعة فوق جبل “ألبّان” المعتصم لفائدة ساكنة إميضر استمرارا لأشكالها النّضالية الرّاقية تحت شعار: “الرياضة، الفن و الترفيه؛ الوجه الآخر للمقاومة السّلمية”، و ذلك أيّام 11-12-14و16 من شهر أبريل الجاري.
وقد حضر فعاليات هذه التظاهرة المتميّزة ما يزيد عن ألف(1000) شخص من ساكنة إميضر بشتّى فئاتها المجتمعية إضافة إلى بعض أصدقاء الحركة الاحتجاجية الذين شرّفونا بحضورهم، أمّا نسبة المشاركة في مختلف الأنشطة فقد فاتت السّبع مئة (700) شخص أغلبهم من تلاميذ جماعة إميضر مع حضور وازن لفئة الفتيات و النساء.
« Aman Iman » أو “الماء هو الحياة” كان شعار اليوم الأول (11 أبريل) الذي عرف تأطير ورشة للصباغة لفائدة الأطفال و أخرى للموسيقى تناولتا موضوع الماء بالإضافة إلى لعبتي كرة القدم و الكرة الطائرة، حيث أشرف عليها مجموعة من أصدقاء الحركة الذين قدموا من العاصمة الإيطالية وقدّموا لوازم رياضية و ترفيهية للمعتصمين، بعدما حضوا باستقبال حار من طرف الساكنة فوق جبل “ألبّان” و قد تمّ تكريمهم بهدايا رمزية لتضامنهم الإنساني و مؤازرتهم الفعلية للمحتجّين.
أمّا أيام 12-14 و 16، فقد تمّ خلالها تنظيم مسابقات رياضية متنوعة، بداية بمسابقة في العدو الريفي لفائدة الكبار و الصّغار ثم الكرة الطّائرة ومباريات في كرة القدم لفائدة التلاميذ و التلميذات، هذه المنافسات التي عرفت إقبالا كبيرا لفئة الإناث خصوصا العدو الريفي، حيث انفردن ب26 ميدالية ذهبية من أصل 38 ميدالية. و إلى جانب الرياضة، شاركت كلّ الفئات العمرية في أنشطة ثقافية، فنّية و ترفيهيّة متنوّعة، فقد أبدع المشاركون و المشاركات في مسرحيّات تعبّر عن واقع إميضر المعاش، و تنافس تلامذة المستويات الابتدائي، الإعدادي و الثانوي في مباريات تقويمية لمحصولهم التعليمي و التربوي إلى جانب الثقافة العامة المكتسبة، هذا بالإضافة إلى ورشات الصّباغة و الرّسم ثم الأنشطة التّرفيهية التي رسمت الابتسامة في وجوه الصغار و الكبار. ليتمّ في الأخير توزيع الجوائز للفائزين في مختلف المباريات و المسابقات ما تمّ تقديم شواهد تقديرية باسم الحركة الاحتجاجية إلى لمجموعة من الأشخاص ممثلين لكل الفئات العمرية و لكلا الجنسين.
هكذا إذن مرّت مجريات أيام “ألبّان” الربيعية الموازية لعطلة التلاميذ في أجواء من الفرح و الحماس و بطعم الاعتصام تجسيدا لشعار “الرياضة، الفنّ و الترفيه؛ الوجه الآخر للمقاومة السّلمية”، نفيد و نستفيد، و نعزّز روح المقاومة و الصّمود أمام كلّ السياسات المخزنية في ظلّ تجاهل أصوات المحتجّين و حقوق السّاكنة و لأطول اعتصام عرفه تاريخ المغرب الحديث تؤطّره حركة على درب 96 الاجتماعية.
وفي الأخير، نزفّ تحياتنا النضالية إلى كلّ من ساندنا من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة المميزة، شكرا لأصدقاء حركة على درب 96 الحاضرين معنا ماديا أو معنويا، شكرا لمناضلي ومناضلات إميضر الذين أبانوا عن عزمهم لمواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
عن لجنة الإعلام و التواصل- حركة على درب 96 إميضر- معتصم “ألبّان” – 17 ابريل 2016