توصيات المنتدى الوطني الثاني لأمازيغ المغرب بشأن تعميم وتجويد تدريس اللغة الأمازيغية

وجه رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا “مجموعة من التوصيات الهامة بشأن تجويد الممارسة الفعلية لخطة تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية ببلادنا”، إلى مجموعة من القطاعات المعنية مباشرة بملف التعليم، من رئاسة الحكومة ووزراء وغيرهم “لما لمؤسساتهم من مسؤوليات أخلاقية وسياسية وتدبيرية – مباشرة أو غير مباشرة-  لورش التفعيل الحقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية تبعا لمختلف المرجعيات الوطنية ذات الصلة”.

في ما يلي نص التوصيات:

توصيات المنتدى الوطني الثاني لأمازيغ المغرب بشأن تعميم وتجويد تدريس اللغة الأمازيغية

إلـــــــــــى

السيد: رئيس الحكومة بالمملكة المغربية ؛

السيد: وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛

السيد: وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛

السيد: وزير الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج ؛

السيد: رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛

السيد: عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغة؛

السيدة: وزيرة الاقتصاد والمالية؛

السيد: الوزير المنتدب المكلف بالميزانية؛

السيد: رئيس مجلس النواب؛

السيد : رئيس مجلس المستشارين؛

السيد : رئيس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج؛

السيد : مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الامية؛

الموضوع: توصيات بشأن تعميم وتجويد تدريس اللغة الأمازيغية

بعــــــد التحية والسلام،

يتشرف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أن يضع بين مؤسساتكم هذا الكتاب الذي ضُمِّنت فيه مجموعة من التوصيات الهامة بشأن تجويد الممارسة الفعلية لخطة تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية ببلادنا، ونظرا لما لمؤسساتكم من مسؤوليات أخلاقية وسياسية وتدبيرية – مباشرة أو غير مباشرة-  لورش التفعيل الحقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية تبعا لمختلف المرجعيات الوطنية ذات الصلة.

وانسجاما مع التوصيات الصادرة عن فعاليات المنتدى الثاني لأمازيغ المغرب الذي نظم  بمدينة خنيفرة طيلة أيام 2 و 3 و4 يونيو /29732023 من طرف التجمع العالمي الأمازيغي وبالتنسيق مع الجمعيات الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بجهة مكناس فاس، بالتعاون مع جريدة “العالم الأمازيغي” وجمعية “ايادينا” بخنيفرة وبدعم من المؤسسة الألمانية “فريديريش ناومان من أجل الحرية”، تم رفع مجموعة من التوصيات ذات الصلة بتجويد الممارسة التعليمية التعلمية للأمازيغية بالمغرب.

وبعد النقاش العلمي الذي ساهم فيه ثلة من الفاعلين التربويين الأمازيغيين بالمغرب، على مدى ثلاث جلسات علمية متميزة، قارب من خلالها المختصون- جامعيون، أساتذة الأمازيغية، مفتشون وموجهون تربويون، وفاعلون مدنيون أمازيغ،…- بتتبع وضعية تدريس الأمازيغية في المدرسة المغربية منذ الموسم الدراسي 2003/2004، وذلك  تحت شعار:” تدريس اللغة الأمازيغية أية علاقة بالتنمية بالبشرية“، حيث تم التوقف في البداية عند الأهمية الكبرى للإقرار الملكي الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 03 ماي 2023، والقاضي بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية واعتبارها عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، وتبعا لما لهذا الاعتراف من أهمية رمزية وحضارية، ربط الفاعلون التربويون هذا المقتضى بضرورة تسريع وتيرة أجرأة ترسيم الأمازيغية في جل مناحي الحياة العامة ببلادنا لاسيما قطاع التعليم، علاوة عن المستجدات التي عرفتها المرجعيات التربوية المصاحبة لعملية تدريس اللغة الأمازيغية، وعلى رأسها مضامين المذكرة الوزارية رقم: 23/028 الصادرة عن وزارة التربية الوطنية بتاريخ 23 ماي 2023، والتي تهم التوسيع التدريجي لتدريس الأمازيغية انطلاقا من الموسم الدراسي 2023/2024، في أفق تعميمها في أجل أقصاه 2029/2030، وفي هذا الإطار تدعو الفعاليات المدنية والتربوية الأمازيغية الجهات والمؤسسات الوصية على قطاع التعليم العالي والتربية والتكوين والمؤسسات ذات الصلة الموجه إليها كتابنا هذا، إلى:

1-    على مستوى التعليم الابتدائي والأولي:

– إدماج اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي وتنقيح الإطار المنهاجي لإعداد الكراسات  البيداغوجية لتعليم وتعلم هذه اللغة.

– تدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي وإعادة الاعتبار لها باعتبارها اللغة الأم لفئة عريضة من المغاربة.

– تسريع تعميم تدريس الأمازيغية في سلك التعليم الابتدائي عبرالزيادة في عدد المناصب المخصصة لتدريسها في كل موسم دراسي.

–  إدراج اللغة الأمازيغية في المشاريع الجديدة لوزارة التربية الوطنية (مدرسة الريادة، TarL، الأنشطة الاعتيادية…) .

– إلزام المؤسسات الخصوصية والمعاهد الأجنبية بإدراج تدريس اللغة الأمازيغية تماشيا مع منطوق القانون الإطار رقم 17.51.

– توفير الكتب المدرسية الخاصة باللغة الأمازيغية في جميع المؤسسات التعليمية بإدراجها في المبادرة الملكية “مليون محفظة”.

–  فتح باب الترشح لمناصب تدريس اللغة الأمازيغية الأصلية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية إسوة بأساتذة اللغة العربية، وفق الإطار التنظيمي بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.

– تجويد الممارسة التعليمية التعلمية لمادة اللغة الأمازيغية عن طريق التكوين المستمر للأساتذة والمكونين والمؤطرين التربويين، بما يتماشى ومستجدات البحث اللساني للغة الأمازيغية التي تسهر عليها المؤسسة الوصية على تقعيدها من جهة، والمستجدات التربوية التي تعرفها الساحة التربوية ببلادنا من جهة أخرى.

 ترصيد المكتسبات وتجويدها لاسيما الحفاظ على صيغة الأستاذ المتخصص للغة الأمازيغية في التعليم الابتدائي مع تسريع إدراج تدريسها في السلكين الإعدادي والثانوي.

  إدراج اللغة الأمازيغية في برامج محو الأمية والتربية غير النظامية.

  إصدار مذكرة واضحة في شأن عدد ساعات عمل أستاذ اللغة الأمازيغية والأخذ بعين الاعتبار تنقلاته بين حجرات المؤسسات والعدد الكبير من التلاميذ الذين يستفيدون من درس اللغة الأمازيغية.  والرجوع للمذكرة رقم 130/2006 التي تحدد عدد ساعات العمل في 24 ساعة.

 إعادة النظر في توظيف 400 أستاذ متخصص كل سنة والرفع من هذا العدد الى 4000 منصب كل سنة لتسريع وثيرة التعميم.

 توسيع توظيف مفتشي اللغة الأمازيغية.

 2-    على مستوى المراكز الجهوية للتربية والتكوين:

–  تزويد شعب الأمازيغية بالموارد البشرية المتخصصة في الدراسات الأمازيغية لاسيما حاملي الدكتوراه أو الباحثين في سلك الدكتوراه في الأمازيغية وإصدار مرسوم يقضي باستثنائهم من شرط الممارسة الفعلية في التعليم الثانوي لولوج هذه المناصب.

– تعزيز مكون الدرس اللساني الأمازيغي عبر الرفع من ساعات التكوين في الأمازيغية ضمن المصفوفة البيداغوجية أو العدة البيداغوجية ذات الصلة بتكوين الأساتذة المتدربين تخصص اللغة الأمازيغية.

–  وضع عدة بيداغوجية تهم تكوين أساتذة تخصص اللغة الأمازيغة في سلكي التعليم الإعدادي/الثانوي، وانطلاق الممارسة الفعلية لتكوين هذه الفئة ابتداء  من الموسم الدراسي 2023/2024، لينطلق تعميم هذه اللغة في هذين السلكين مع الموسم الدراسي 2024/2025.

–  تعميم شعبة اللغة الأمازيغية في كل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب.

– حذف شرط ان يكون الاستاذ الذي يمكنه التدريس بالمراكز الجهوية أستاذا للتعليم الثانوي لأن الأمازيغية لا تدرس بالسلك الثانوي أصلا.

–  إعادة فتح المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مكناس فاس.

3-    على مستوى التعليم العالي:

–  العمل على زيادة في مناصب أساتذة التعليم العالي تخصص اللغة والثقافة الأمازيغيتين من أجل تجويد البحث العلمي ذي الصلة بالدراسات الأمازيغية في الجامعة المغربية لاسيما في مسالك وشعب ووحدات مختبرات البحث في الأمازيغية.

– التركيز على اللسانيات والثقافة  الأمازيغيتين فيما يتعلق بالمصفوفة البيداغوجية ذات الصلة بالإجازة المهنية في التربية تخصص الأمازيغية.

–  توسيع عدد الساعات المخصصة للأمازيغية في باقي الشعب الأخرى ذات الصلة بالإجازة في مهن التربية.

– التوسيع العرضاني لتدريس مكون الأمازيغية لمختلف الشعب العلمية والأدبية داخل الجامعات المغربية ومعاهد التعليم العالي بدون استثناء.

–  تعميم شعبة اللغة الأمازيغية في كل جامعات المغرب.

 4-    توصيات عامة:

–   إدماج تدريس الأمازيغية في سلكي الإعدادي التأهلي والثانوي حفاظا على المكتسبات اللغوية للمتعلم المغربي التي إكتسبها في مرحلة التعليم الابتدائي.

–  تضمين عناصر الاعتزاز بالثقافة والحضارة الأمازيغيتين في مختلف المقررات والمناهج التعليمية المغربية “المواد الحاملة”، فضلا عن تصحيح بعض المغالطات التي تمس ثقافتنا وتاريخنا في هذه المقررات.

–  فتح المباريات في وجه الخريجين من شعب ومسالك الدراسات الأمازيغية من أجل ربط سوق الشغل الوطنية مع وحدات البحث في الأمازيغية بالجامعة المغربية.

– الاستفادة من الممارسة الفعلية لأساتذة اللغة الأمازيغية في تمرين الدرس اللساني الأمازيغي الممعير في كل ما يهم تجويد التخطيط العمومي من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، لاسيما بفتح مباريات في وجههم.

وفي الأخير نتمنى من مؤسساتكم التفاعل مع هذا الكتاب وفق المقتضيات الدستورية ببلادنا، والمرجعيات الوطنية ذات الصلة بورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، كما نأمل من خلال هذا الكتاب تسريع هذه الوتيرة نظرا لما لها من أهمية قصوى في الحفاظ على مقومات هويتنا الوطنية.

الإمضاء:  رشيد راخا

               رئيس التجمع العالمي الأمازيغي

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *