اختتمت يوم أمس الأحد، فعاليات تظاهرة “أيام باردو للثقافة الأمازيغية” التي نظمتها دار الثقافة بباردو التونسية، من 14 إلى 18 ماي 2025، في إطار شهر التراث.
واستهلت التظاهرة بندوة فكرية سلطت الضوء على ثراء الثقافة الأمازيغية وتنوع مكوناتها التاريخية والاجتماعية والمعمارية. وقد شارك في تأثيث الندوة عدد من الباحثين والمختصين، من بينهم هدى نعمان التي تناولت في مداخلتها “الموروث الغذائي عند الأمازيغ في تونس”، فيما قدّم محمد خلف الله محاضرة بعنوان “لمحة عامة للتعريف بالأمازيغ: هوية، حضارة، قيم اجتماعية”.
كما تضمنت الندوة مداخلة لكريمة عزوز حول “المعمار الأمازيغي”، إلى جانب مساهمة هيفاء الجندوبي التي تطرقت إلى “الوشم الأمازيغي في سياق الفنون البصرية”. واختتمت الجلسة الفكرية بمداخلة لمحمد الناصر صديقي حول “الاحتفالات الأمازيغية الموسمية وعلاقتها بالطبيعة والإنسان”.
وتواصلj فعاليات التظاهرة fافتتاح معرض فوتوغرافي بعنوان “كاهنة سجنان”، من تنظيم الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات. كما تم عرض ثلاثة أفلام أمازيغية، هي: “تمالاست” و”تمورثيو أزرو: ذاكرة القادم” للمخرج شاهين بالريش، و”القرى البربرية” للمخرج عبد الحق الطرشوني.
وتندرج هذه التظاهرة الثقافية في إطار تثمين الموروث الأمازيغي كجزء من الهوية الوطنية المتعددة، وتسليط الضوء على جوانب مميزة من هذا التراث عبر مقاربات فكرية وفنية متنوعة، وفق ما أوردته مصادر إعلامية تونسية.