أعطيت، أمس الخميس بتيط مليل (إقليم مديونة)، انطلاقة النسخة الثالثة عشر من “رالي المسيرة الخضراء”، التي تنظمها الجمعية المغاربية لسباق السيارات.
وتجمع هذه التظاهرة الرياضية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 3 نونبر المقبل، بين الرياضة والالتزام الاجتماعي، كما تروم الترويج للتراث الطبيعي للمملكة.
ويتوزع برنامج هذه الدورة، على ثلاثة مراحل تربط الأولى جماعة تيط مليل بمدينة ميدلت مرورا عبر آزرو، والثانية تربط ميدلت بكلميمة مرورا بمنطقة الريش، فيما تمثل المرحلة الثالثة العودة إلى الدار البيضاء مع توقف في مدينة إفران.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس الجمعية المغاربية لسباق السيارات، أحمد خويا، أن “رالي المسيرة الخضراء”، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “الرياضة في خدمة الوحدة الترابية الوطنية”، له أبعاد رياضية، واجتماعية، وسياحية.
وأوضح أنه فضلا عن التحسيس بقيم ورمزية ودلالات المسيرة الخضراء المظفرة، فإن هذه التظاهرة تمثل فرصة للمشاركين لاكتشاف روعة وتنوع المناظر الطبيعية التي تزخر بها ربوع المملكة، مؤكدا أن “اللجنة المنظمة كانت حريصة خلال تحديد المناطق التي سيمر منها الرالي على إبراز التنوع الطبيعي الذي تزخر بها بلادنا، إذ سيمر رالي السيارات من المناطق الساحلية، والسهول، ثم المناطق الجبلية والصحراوية”.
وأضاف أن نسخة هذه السنة من “رالي المسيرة الخضراء”، وعلى غرار الدورات السابقة، تولي أهمية كبيرة للجانب الاجتماعي، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم تقديم مجموعة من المعدات والمساعدات لفائدة جمعيات المجتمع المدني العاملة بالمناطق التي سيمر منها الرالي.
من جهتها أبرزت سعيدة الابراهيمي، مديرة الدورة 13 من “رالي المسيرة الخضراء” في تصريح مماثل، أن دورة هذه السنة تشهد مشاركة مهمة، إذ يصل عدد المشاركين إلى 60 سائقة وسائقا، بالإضافة إلى عدد من الدراجين.
وأشارت إلى أن “رالي المسيرة الخضراء” يظل وفيا للمبادئ التي تأسس من أجلها، والمتمثلة أساسا في إحياء قيم ومبادئ المسيرة الخضراء المظفرة، والحرص على تنظيم أنشطة تحسيسية لتقريب المواطنين من فلسفة المسيرة الخضراء ودروسها المفعمة بقيم الأصالة والسلم والوطنية.