عادت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع “ثيطاوين” لتسليط الضوء عن قضية إميضر في الذكرى 22 لانتفاضة ساكنتها، وذلك من خلال إقبالها على تنظيم لقاء فكري تحت عنوان “قضية إيمضر: مسار طويل من المقاومة السلمية” من تأطير الأستاذين: عمر موجان وموحند الطاهري، وذلك يوم الإثنين 19 مارس 2018 على الساعة 11:30 صباحا برحاب كلية الآداب والعلوم الانسانية بمرتيل.
كما أصدرت الحركة الثقافية الأمازيغية، بذات الموقع الجامعي، بلاغا حددت فيه الأرضية لأسبوع كامل من النقاش حول قضية إميضر، “نعيد طرح هذا الملف من جديد، رغم أن الحركة الثقافية الأمازيغية هي دائما تطرح وتهتم بالحركات الاحتجاجية على المستوى الوطني وتسجل دائما حضورها الميداني على جميع المستويات”.
وأضاف البلاغ “لاحظنا في الآونة الأخيرة تجاهلا ربما عن وعي أو عن غير وعي، لهذه القضية من طرف الحقوقيين ولا من طرف بعض الأطراف في الحركة الطلابية، واهتمامهم فقط بالحراك الاجتماعي بالريف وحراك جرادة الراهن، نظرا للزخم الإعلامي الذي يعرفانه، بالإضافة إلى حجم قضيتهم المرتبطة بشهداء جرادة وشهيد الكرامة والحرية محسن فكري”. مضيفا “من هذا المنطلق، جاء تفكيرنا في هذا النقاش العمومي، حتى ننزع الغبار عن هذا الملف، ونكتشف خباياه أكثر وتكتشف معه الحركة الطلابية قضية إميضر، وحركة على درب 96، وكيف تتعامل السلطة المغربية مع هذه الحركة الاحتجاجية، وما هي أسرار استمرار هذا المعتصم إلى حد الآن، وكيف تعاملت هذه الحركة مع معتقليها السياسين؟، وأيضا حجم حضور الإطارات الحقوقية في التسويق لهذا الملف سواء وطنيا أو دوليا؟، وآخر مستجدات هذا الملف الحقوقي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني؟”.
وأكد البلاغ أن المتتبعين لقضية إميضر، بدأوا يغضون عنها الاهتمام، بسبب الحصار الإعلامي المفروض على الجنوب الشرقي بشكل عام، وذلك رغم أن حركة على درب 96، أعادت قضيتها إلى المشهد السياسي من جديد منذ 2011، و”استمر ساكنة إميضر على منوالهم ضد نهب ثرواتهم وضد استنزاف خيراتهم وضد تلويث بيئتهم”، يصارعون الشركة المكلفة باستخراج الفضة، التي تحاول طمس الحقائق، بإيهام الساكنة ببناء بعض المنشآت الرياضية، بغية إسكاتهم وكبح أصواتهم الحرة التي تنادي بإيقاف نزيف ثرواتهم الطبيعية.
“الاعتصام المجتمعي الذي تخوضة الساكنة فوق ذلك الجبل المعروف بـ”ألبان”، أضحى مدرسة بمعنى الكلمة للمناضلين، مجسدة لفلسفة النضال السلمي في مواجهة السلطة العنيفة، ومدرسة للوعي بالذات بالمجان لمن يريد أن يتعلم” يضيف البلاغ.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني