جرى عرض جمجمة أقدم إنسان من صنف الإنسان العاقل، يعود تاريخه إلى أكثر من 300 ألف سنة، والذي تم اكتشافه في موقع أدرار إيغود بإقليم اليوسفية جهة مراكش/ أسفي، ضمن المعرض الدولي “إكسبو 2020″، الذي تحتضنه دبي من فاتح أكتوبر الجاري إلى 31 مارس 2022، تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.
وتم عرض الجمجمة التي تعود أصولها تاريخيا إلى 300- 350 ألف سنة في معرض “أكسبو 2020” الذي يعتبر واحدا من أولى التظاهرات الدولية ذات الإشعاع العالمي، بمشاركة المغرب وأكثر من 190 دولة، للمساهمة في عملية التفكير العالمي، خاصة ما يتعلق بإنعاش الاقتصاد.
وسيحظى المغرب بالتكريم، بشكل خاص، في تظاهرة “اليوم الوطني”، التي يرتقب تنظيمها يوم 26 دجنبر 2021، ضمن فعاليات هذا المعرض الدولي.
وتعود جمجمة “أدرار إيغود” إلى العصر الحجري الأوسط، الذي يوثق المراحل الأولى من فصيلة الإنسان العاقل، التي تأسست فيها الخصائص الرئيسة للمورفولوجيا البشرية الحديثة.
هذا، وكان فريق دولي، تحت إشراف الباحث عبد الواحد بن نصر عن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والاتصال، والأستاذ جان جاك يوبلان عن معهد ماكس بلانك للأنتربولوجيا المتطورة بألمانيا، قد كشف عن بقايا عظام إنسان ينتمي لفصيلة الإنسان العاقل البدائي، مرفوقة بأدوات حجرية ومستحثات حيوانية بموقع جبل “إيغود”، قالوا أنها لإنسان وجد قبل 315 ألف سنة، وهي أقدم بأكثر من مئة ألف سنة عن بقايا العظام البشرية التي اكتشفت في اثيوبيا، .ليصبح بالتالي جبل “إيغود” موقعا ضم أقدم إنسان في العالم.
وأوضح بلاغ سابق لـ”المعهد أنه تم تحديد تاريخ هذه اللقى بحوالي 300 ألف سنة قبل الحاضر وذلك بواسطة التقنية الإشعاعية لتحديد العمر، وبالتالي فإن هذه العظام تعد أقدم بقايا لفصيلة الإنسان العاقل المكتشفة إلى اليوم، إذ يفوق عمرها عمر أقدم إنسان عاقل تم اكتشافه إلى الآن بحوالي 100 ألف سنة.
المغرب يصنف “أدرار ن إيغود” تراثا وطنيا
صدر قرارا لوزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج الأسبق ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت في الجريدة الرسمية، بناء على القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، بتصنيف الموقع الأركيولوجي “أدرار ن إيغود” المتواجد ب إقليم اليوسفية، نواحي مراكش، تراثا وطنيا وجب الحفاظ عليه وحمايته.
وجاء في القرار الذي أصدره وزيري الثقافة والاتصال، ووزير الداخلية في الجريدة الرسمية في عددها رقم 6635، أنه:”لا يمكن القيام بأي أشغال إصلاح أو إبراز القيمة داخل منطقة الإدراج المحددة في رسم تصميمي إلا بترخيص من وزارة الثقافة والاتصال وتحت مراقبتها، كما أنه لا يمكن إحداث أي تغيير في المكونات التراثية للبناية أو في شكلها العام ما لم تعلم بذلك وزرة الثقافة والاتصال قبل التاريخ المقرر للشروع في الأعمال بستة أشهر على الأقل”.
ثورة في تاريخ الجنس البشري
وفي ما يلي رابط الملفات التي أعدتها جريدة “العالم الأمازيغي” حول أصول الأمازيغ وإنسان “أدرار إيغود”