أطلق ناشطون في المغرب والجزائر حملة #خلي_الحدود_تفتح، على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ عام 1994. وأنعش تصويت الجزائر لملف المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، أمال المغاربة والجزائريين في تحسن علاقات الرباط والجزائر وإعادة فتح الحدود بين الدولتين الشقيقتين.
وتداول ناشطون من المغرب والجزائر وتونس صوراً يظهر فيها مغاربة وجزائريون يحملون العلمين المغربي والجزائري، مرفقة بتدوينات تطالب بفتح الحدود المغلقة بين البلدين، وطرحت صفحة “أنا جزائري وأفتخر” سؤالا مفاده، هل أنت مع أو ضد فتح الحدود الجزائرية المغربية؟، حصدت من خلاله المئات من التعليقات المؤيدة والمطالبة بفتح الحدود المغلقة بين البلدين.
بدورها، طالبت صفحة “أنا وهراني ماشي براني” الجزائريين بدعم حملة “#خلي_الحدود_تفتح” والمشاركة فيها، وتوسيع نطاق الحملة، وهو المقترح الذي استجاب له العشرات من الجزائريين والمغاربة.
وعلق جزائري على “الهاشتاغ” بالقول:” بيننا دم وروابط وأخوة وما يجمعنا أكبر مما يفرقنا، ونعلم يقينا أن الحب والأخوة بين الشعب المغربي والجزائري متبادلة”، وأضاف “ليكون في علمكم وكل الأشقاء المغاربة أنه مهما يحدث من صراعات سياسية بين البلدين، فلو حدث شيء للمغرب سنكون أول الداعمين والواقفين معه”.
أخر كتب :” رغم كل الأزمات بين الجزائر و المغرب ..لكن لم يترددوا لحظة في الوقوف مع ملف المغرب، أنا جزائري و افتخر .. مع المغرب حتى النهاية . خاوة خاوة . و ما تفرقنا عداوة”.
من جانبه، دون الناشط المغربي، بلال الجوهري تدوينة، ممّا جاء فيها :”ايلا السياسة ماقدراتش … علاش الأنترنيت بقوته و ثقله ما يقدرش ؟؟ قدرنا نديرو حملة مقاطعة ناجحة و مانساوش الحراك المجتمعي وليد الفيسبوك و تويتر … علاش مانديروش أكبر حملة تصالح بين المغرب و الجزائر و نطالب كشعوب مغربية و جزائرية بفتح الحدود ؟ علاش مايمكنش ؟ خوتنا و حبابنا و جيراننا ! مانساينوش السياسيين الفاشلين يديرو لينا شي حاجة !”، وأضاف ” الحل هو إعادة بناء المغرب الكبير و تثمين الانتماء الإفريقي … لا ثقة في من يخذلك بتصويت و أنت حطمت طائرة f16 و ماتو ليك جنود من أجله “.
وعلق مغربي أخر بالقول :”خسرنا تنظيم كاس العالم و ربحنا الجار، كلنا مع إحياء إتحاد المغرب الكبير بعيدا عن عرب الخليج”. وتناسلت عشرات التعليقات والتدوينات من نشطاء مغاربة على موقع التوصل الاجتماعي، المؤيدة والمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر.
وأكد نشطاء آخرون أن ما جرى في “موسكو” يوم الأربعاء الماضي، بيّن أن دول الخليج أو من تعتبرهم الرباط “الأشقاء” لا يمكن الاعتماد عليهم عندما يتعلق الأمر “بالمعقول”، وأن دول الخليج تضع المغرب في أخر اهتماماتها السياسية، بالرغم من “هرولة المخزن” لأحضان السعودية وحلفائها في الخليج والمشاركة في ما يسمى بالتحالف “العربي لدعم الشرعية في اليمن”، وأجمعوا في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الموقف الجزائري في موقعة موسكو خلف حالة من الانفراج في العلاقات المتأزمة دوما بين المغرب والجزائر، وحان الوقت لإعادة العلاقات إلى سكتها الصحيحة وفتح الحدود بين الدولتين الشقيقتين لما يخدم مصلحة الشعبين وعموم شعوب شمال أفريقيا التي تجمعها الهوية والثقافة واللغة..
بدوره، دون الناشط التونسي، أكسيل مازيغ في حسابه الفيسبوكي تدوينة، جاء فيها “افتحوا الحدود وفكوا الارتباط بالشرق وأعلنوا عن قيام إتحاد تمازغا حلم كل أحرار شمال إفريقيا، فالأصل واحد والجذور مشتركة واللغة واحدة والهوية ثابتة لا تتغير ..حان الوقت لحلم ديهيا وماسنيسا ويوغرطا ويوبا وتشفين وبن تومرت وعبد الكريم الخطابي أن يتحقق .. شمال إفريقيا أمازيغية مستقلة لا شرقية ولا عربية ولا غربية “..
من جهة أخرى، اقترح رئيس اتحاد الكرة الجزائري، خير الدين زطشي، اللجوء لإعداد ملف مشرك لتنظيم إحدى نسخ المونديال المقبلة، مشيراً إلى أنها الأوفر حظا للنجاح بدلا من الملفات الفردية.
وقال زطشي في تصريحات لقناة “بي إن سبورتس” القطرية على هامش “كونغرس فيفا” مساء الأربعاء الماضي في رده على سؤال حول إمكانية تقديم ملف مشترك مع المغرب وتونس في المستقبل. حسب مصادر إعلامية، إن “الملفات المشتركة هي التي باتت تملك اليوم أوفر الحظوظ للفوز بتنظيم بطولة كأس العالم”، مضيفاً “يجب أن يكون هناك تقارب في الرؤى ووجهات النظر، وأن نركز كل الجهود والطاقات كي نكسب الرهان”.
العالم الامازيغي/ منتصر إثري