
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: ” نحن في عصر تسعى فيه الشعوب إلى توثيق وإبراز عناصر الجمال في مقوماتها التراثية، فالتراث محدد قوي لتجسيد الهوية الكفيلة بتحديد الخصوصيات الثقافية التي تحاول حملات العولمة محوها نهائيا،ففي التراث مكمن تاريخ الأمم والشعوب وما قطعته ثقافتها من مراحل تطورية فكرا وفنا ورؤية للعالم.
وقد انخرط الفن التشكيلي بمختلف أقسامه في استحضار المكون التراثي للشعوب، وكانت علاقته بتراث الأمم والشعوب منذ القدم علاقة وطيدة من حيث اتخاذها منبعا للإلهام والإبداع في علاقة بالهوية والثقافة.
وخضعت الإنتاجات الإبداعية ومنها التشكيلية لدراسات تحاول استكناه عقلية ورؤية الناس إلى العالم ضمن ثقافة تميزهم عن غيرهم،لذا فكل الأعمال التشكيلية المستوحاة من التراث تصير بوابة للوقوف على سمات ثقافية لهذا البلد أو ذاك.

واضاف “جعلت بحثي فصلين، الأول خصصته لأهمية التراث بصفة عامة، والتراث الأمازيغي من حيث جماليته ورقيه الفني وكيفية الاستيحاء منه فنيا،وأما الثاني فيتعلق باستعراض أعمال مبدعين ومبدعات في المجال التشكيلي الخاص بتجسيد التراث. وقد تمت قراءة هاته الأعمال بعد الاتصال بأصحابها توثيقا وقراءة لمنجزهم الفني.”
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر