جمعيات مدنية تندد بحملات التطهير العرقي التي تقوم بها مليشات البوليزاريوا ضد الطلبة الأمازيغ في جامعة ابن زهر

في بيان موقع من طرف خمس جمعيات مدنية بالمغرب، “جمعية ماسينيسا بطنجة ـ جمعية الهوية بالناظور ـ جمعية أسيد بمكناس ـ جمعية أكال بالحاجب ـ جمعية أمغار بخنيفرة “، إعتبروا فيه ما يتعرض له الطلبة الأمازيغ بجامعة ابن زهر بأكادير، بمثابة حملات عدوانية شعواء تقودها ميليشيات تابعة للكيان العروبي بالصحراء الأمازيغية المسمى بالبوليزاريو.

وأشار البيان محيطا باحداث العنف التي عرفتها جامعة إبن زهر، أن تلك الفصائل الإجرامية، قامت بإنزالاتها منذ الجمعة الماضي 18 ماي 2018، اقتحمت عناصرها بشكل همجي القاعة التي كان طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية يجتازون فيها الامتحانات، مدججين بالسيوف والهروات وجميع أنواع الأسلحة البيضاء، للتنكيل بالطلبة الأمازيغ وضربهم وإهانتهم وتهديدهم بالقتل.

وسُجل في ذات الييان أنه في خضم هذا الوضع المقلق الذي يتميز بالحصار الذي تفرضه عناصر الجنجويد الصحراوي على الطلبة الأمازيغ والذين يتعرضون كذلك للاعتقالات التعسفية، أن دوامة العنف التي تعرفها الساحات الجامعية، ناتجة عن سياسة الدولة القائمة على الميز العنصري اتجاه الأمازيغ، وهو ما يبرر استباحة الدم الأمازيغي (وفاة عمر خالق في مراكش شاهدة على ذلك)، من طرف هذه الميليشيات الهمجية التي لم تقتصر على الحرم الجامعي، بل تعدته إلى اقتحام المنازل وتهديد الطالبات بالاغتصاب والتحقق من هوية المارة، كأنها في محمية تفرض عليها قانونها الخاص، وليس في دولة تدعي أنها دولة حق وقانون.

في ما سجلت الجمعيات الموقعة على البيان التنديدي، استغرابها من صمت مؤسسات الدولة، وإعلامها في ما يجري، ومن موقفها السلبي وإخلالها بواجبها المتمثل في توفير الأمن والحماية للطلبة الأمازيغ، تاركة المجال للعصابات الإجرامية الصحراوية التابعة للبوليزاريوا للاعتداء عليهم، بعدما وفرت الغطاء السياسي لهذه الشرذمة التي استفادت من الريع والامتيازات على حساب باقي الطلبة الذين يعانون من ضعف الإمكانيات بسبب تفقير مناطقهم؛ معتبرا البيان هذا الهجوم الوحشي على الطلبة الأمازيغ بجامعة ابن زهر بأكادير وفي كل المواقع الجامعية، بمثابة استهداف للصوت الأمازيغي الحر، الذي ما فتئت الدولة المخزنية توظف كل إمكانياتها لإخراسه.

مما سبق أعلنت الجمعيات الخمس للرأي الوطني والدولي، إدانتهم للإعتداءات الوحشية التي تقوم بها عصابات الجنجويد الصحراوي ضد الطلبة الأمازيغ، أمام مرأى ومسمع السلطات الأمنية، التي لا تتحرك إلا عندما يتعلق الأمر بقمع التظاهرات السلمية، لتتفنن في تعذيب وإذلال المناضلين السلميين الشرفاء وخصوصا بالريف؛ محملة الدولة كامل المسؤولية في  هذه الأحداث العنيفة، التي تستهدف الطلبة الأمازيغ في رحاب جامعة ابن زهر وباقي الجامعات المغربية، مطالبين بالكف عن الاستمرار في تسخير ميليشيات البوليزاريوا لتصفية حسابات السلطة مع الحركة الأمازيغية.

هذا وطالبت الجمعيات المدنية، الدولة المغربية لإلغاء جميع الامتيازات التي تمنحها بسخاء للطلبة الصحراويين دون غيرهم، وإقرار سياسة تقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية واللغوية   والثقافية؛ داعية كل مكونات وفعاليات الحركة الأمازيغية على العمل المشترك، لتوفير الحماية اللازمة للطلبة الأمازيغ في ظل تواطؤ الدولة المغربية مع ميليشيات البوليزاريوا في هذه الأحداث الدموية.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *