تتابع “الجمعية الإقليمية لأساتذة اللغة الأمازيغية ببوجدور” بقلق بالغ وضعية تدريس ومدرسي المادة الامازيغية بالإقليم، وعلى رأسهم أستاذ اللغة الأمازيغية بمدرسة ابن الهيثم الابتدائية ابراهيم بوطوب.
هذا ومنذ بداية الموسم الدراسي الحالي حسب البيان الاستنكاري الصادر عن الجمعية، “ورغم كون ابراهيم بوطوب لم يتلق أي تكوين في أي من المواد المقررة بالسلك الابتدائي باستثناء اللغة الأمازيغية، حيث إنه حاصل على شهادة الإجازة في الدراسات الأمازيغية وخريج للمركز، حامل لدبلوم التأهيل التربوي بهذه الصفة، رغم كل ذلك، تصر المديرية الإقليمية للتعليم ببوجدور على إجباره على تدريس مواد لم يتلق فيها أي تكوين سواء علميا أو مهنيا، مستخدمة كل أساليب التهديد والوعيد ومن حلقاتها ما صدر مساء الاثنين 17 شتنبر 2018 عن لجنة تضم رؤساء مصالح بالمديرية الإقليمية لبوجدور، وانذاره بالعودة لمقر عمله، الذي لم يغادره منذ توقيع محضر الدخول بتاريخ 4 شتنبر 2018”.
وتضيف الجمعية في بيانها الصادر يوم الاربعاء 19 شنبر 2018، والذي توصلت جريدة “العالم الامازيغي” بنسخة منه، أن تصرفات المديرية الاقليمية لبوجدور “ضرب صارخ لكل ما هو تربوي وفي تحد سافر لسياسة الدولة تجاه اللغة والثقافة الأمازيغيتين”.
وفي نفس الإطار، واستمرارا في التضييق على كل من يمت للأمازيغية بصلة في قطاع التعليم، حسب تعبير ذات البيان “يستمر صمت وزارة التربية الوطنية ومصالحها الجهوية والإقليمية عن وضعية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية وتركهم دون تسوية لوضعيتهم بالسلك الابتدائي للموسم الرابع على التوالي، ومنهم أستاذان عاملان ببوجدور، وضمن نفس المسلسل أقصت المديرية الإقليمية ببوجدور كتب اللغة الأمازيغية من برنامج المليون محفظة”.
واستنكرت الجمعية، تلكؤ الدولة في إصدار القوانين التنظيمية للغة الأمازيغية، واستمرار النظرة الدونية والإقصائية والتمييزية لعدد من المسؤولين معها، رغم ما قطعه المغرب من مصالحة مع الأمازيغية في جميع تمظهراتها، منددة الجمعية ما صدر عن أطراف بالمديرية الإقليمية للوزارة ببوجدور من تهديد ووعيد ضد الأستاذ ابراهيم بوطوب؛ مستغربة من إقصاء الأمازيغية من مبادرة المليون محفظة من قبل المديرية الإقليمية للوزارة ببوجدور. مستنكرة كذلك عدم تسوية وضعية أساتذة اللغة الأمازيغية للتعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية عبر إلحاقهم بسلكهم الحالي ومجابهة مطالبهم بالصمت والتجاهل.
من جانبها طالبت الجمعية في بيانها تسوية عاجلة لوضعية الأستاذ ابراهيم بوطوب، وكل أساتذة اللغة الأمازيغية بالإقليم؛ مع التحقيق في ما شاب عملية المليون محفظة من تعامل تمييزي مع الأمازيغية بإقصائها من هذه العملية. داعية كل الضمائر الحية والأصوات الحرة والديمقراطية إلى التضامن مع مطالب أساتذة اللغة الأمازيغية ببوجدور.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”