جمعية امزالن قبيلة تافراوت تعلن عن بدأ تلقي ملخصات ومقترحات العروض للندوة العلمية “تافراوت الذاكرة، التاريخ والمجال”

أعلنت اللجنة العلمية التابعة لجمعية امزالن قبيلة تافراوت لعموم الباحثين والمهتمين بالتاريخ عن بدأ تلقي ملخصات ومقترحات العروض للمشاركة بها ضمن فعاليات الندوة العلمية في موضوع: “تافراوت الذاكرة، التاريخ والمجال“.

في بادرة أولى ضمن ورش أنشطتها العلمية والتواصلية في مجال التاريخ، الذاكرة، التراث والتنمية المحلية. تنظم جمعية امزالن قبيلة تافراوت ندوة علمية في موضوع: “تافراوت الذاكرة، التاريخ والمجال”. وذلك وعياً منها بأهمية وقيمة ما يمكن أن يسهم به المجتمع المدني المتخصص في هذا الإطار، إن من حيث التثمين أو الحماية، التشارك، الاقتراح والإغناء، وذلك في إطار رؤية تثمينية نمائية مندمجة.

ومن هنا تأتي أهمية ورش الذاكرة المحلية من حيث صيانتها واستثمارها وجعلها في قلب تلاقح أزمنة وأمكنة وأجيال، باعتبارها طاقة رافعة لرهانات تنموية كبرى، مفيد استحضار حمولتها الانسانية والزمكانية، وما تحفظه من قيم، عبر وتجارب، والانصات خاصة إلى شقها الشفوي واعتماده نظرا لكون منطقة تافراوت، تعتمد بالأساس، على التقاليد الثقافية الشفهية، كوسيلة أساسية لحماية وصيانة ماضيها. وهنا تجدر الاشارة إلى أن كل بحث ودراسة وتوثيق وتأليف ونشر وحماية وترافع من أجل إنقاد التراث، ودمجه في النماء المحلي، يشكل حلقة أساسية في رهان تدبير التراب والمجال، وتحريك الفعل الثقافي الوظيفي المحلي.

إن الاهتمام المتزايد بمجالي الفضاء والذاكرة، ولد عند الجمعية رغبة المشاركة في إنعاش النقاش المتداول في الفضاء العمومي والأكاديمي حول الذاكرة، مدفوعة بدينامية الحركة البحثيّة المنصبة على مجلي الفضاء والذاكرة.

آخذة بعين الاعتبار، ما تشكله جبال تافراوت كعرين للذكرى، تختزن في حضنها ذكريات متنوّعة، حول علاقتها بمن سكنها وملأها حياة وصخبا وبناء، قد تخفى عن البحث والدراسة. وهي أيضا فضاء أركيولوجي ثري، ومجال أونثروبولوجي ثقافي غني، وكتاب مفتوح يدعونا إلى القراءة والاستماع إلى نبضه الدافق.

وتحضر هذه الجبال في مخيال ساكنتها وفق أشكال وصور متعددة. ويمتد تأثيرها فيها ليتجاوز النواحي الجغرافية والمناخية، ليظهر في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والتاريخية.

إن علاقة الإنسان بالجبل / المكان هي علاقة يومية ذاتية فردية وجماعية، متحركة داخل الزمان، بين الحاضر بواقعه ومتخيله، والماضي بموروثه ومأموله. فترسخ في الذاكرة الجمعية عبر علامات ورموز، ينسجها التفاعل الحي بين الكيان والمكان.

إن نبش ذاكرة تافراوت في هذه الندوة هدفه جعلها تبوح كفضاء انتروبولوجي وثقافي واجتماعي لفه النسيان ووقع تهميشه وتناسيه كما وقع تهميش ساكنيه والمناطق المتاخمة له، في حين أنه فضاء خصب وثري وجب الاحتفاء به وتبيان أهميته الانتروبوثقافية والاجتماعية والتاريخية والتنموية. والغوص في ذاكرة تافراوت في هذه الندوة هو استرجاع لكل ما تحفل به هذه الذاكرة من أحداث، ورغبة في محاولة إعادة كتابة التاريخ الجمعي للمنطقة بالحفر عميقا للكشف عن أصالته المتجذرة، ونفض الغبار عن الهوية والثوابت الحضارية والثقافية للتفروتيين الضاربة بجذورها في فجر التاريخ. ومحاولة الوقوف عند الأبعاد الثلاثة لأماكن الذاكرة ألا وهي البعد المادي والبعد الوظيفي والبعد الرمزي، كمدخل مناسب لدراسة ذاكرة تافراوت. وتحرير عقال هذه الذاكرة المحلية في كل المجالات والاختصاصات توقا إلى العبور من المحلية والجهوية إلى الوطنية.

وبناء على ما سبق تبدو السبيل إلى المحتويات المنتظر تناولها في هذه الندوة معبدة من اتجاهين، اتجاه “الذاكرة” مفتاحها الأول، والمجال/المكان مفتاحها الثاني. وتطرح ثنائية الذاكرة والمجال جملة من القضايا والاشكالات تفرض على المنظمين للندوة تحديدها من قبيل:

  • بأي معنى نقارب ذاكرة تافراوت؟ وما طبيعة هذه الذاكرة؟ وماذا في أروقة هذه الذاكرة؟.
  • علاقة ذاكرة ساكني تافراوت بهذا المجال الذي يقطنونه.
  • تجليات مكونات ذاكرة تافراوت.

وللتفاعل مع هذه القضايا والاشكالات وتدبر هذه الأفكار تقترح اللجنة المنظمة ومعها اللجنة العلمية بعض المحاور الاساسية التي ستنصب عليها مداخلات وملخصات الباحثين والمهتمين الراغبين في المشاركة في أعمال الندوة وهي كالتالي:

المحور الأول:

المحور التاريخي:

  • التاريخ القبلي: تاريخ قبائل أملن وغيرها.
  • تاريخ التعمير بجبال الأطلس الصغير.
  • اليهود بجبال الأطلس الصغير (يهود تهالة نموذجا).
  • الأضرحة والمزارات بمنطقة تافراوت.
  • التواجد الاستعماري ودور تافراوت في مقاومته بجبال الأطلس الصغير.
  • ذاكرة رجالات التنمية بتافراوت.
  • مكانة المرأة التفراوتية ودورها المجتمعي.
  • المجال الجغرافي لتافراوت ودوره في بناء الهوية التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للساكنة.
  • التعريف بالتراث المحلي وإبراز غناه وتنوع عناصره (البناء والسكن والمعمار، الأكل واللباس، التزيين والاحتفال والتعبير الجسدي، فنون القول والفرجة، الصنائع اليدوية، التراث الطبيعي والايكولوجي والتراث المائي، ومعارف الطب التقليدي، والرعي ونظمه، وغيرها من العناصر التي تنتمي إلى الثقافة المحلية والمجال الترابي المحلي وتجسد خصوصياته وميزاته الطبيعية والفنية ونمط عيشه.
  • جرد التراث اللامادي المحلي في شتى تجلياته، والتعريف بالتجارب والمبادرات الخلاقة في ميدان استثمار الموروث لتعزيز التنمية.
  • نفض غبار النسيان عن عناصر ومواد الذاكرة المحلية من متون أدبية وفنية مغمورة، وتسليط الأضواء على ما احتفظت به خزانات العائلات، أو الأرشيفات الأجنبية من نصوص غير منشورة، وصور تاريخية… .
  • الحفريات والمواقع الاثرية بتافراوت.
  • تأريخ سير الساكنة وتخليد مختلف مناسباتها.
  • فضاء تافراوت وأدب الرحلة.
  • تافراوت والظواهر الأنتربوثقافية.

المحور الثاني:

المحور الجغرافي:

• الذاكرة الجيولوجية والجغرافية لتافراوت.
• طوبونيميا المجال وتمثلاته ودلالاته.
• دراسات في المجال والإنسان.
• تخييل الذاكرة المحليّة: المجال والمخيال.
• الهجرة، آثارها وعواقبها.
• التعدين قديما بجبال الأطلس الصغير.
• الإمكانات التنموية.
• أماكن الذاكرة وتثمينها.
• الذاكرة الحياتية (الدرايات والمهارات المحلية، الممارسات الفضلى، التدبير المحلي…).
• الحمولة التاريخية للأماكن ودورها في التسويق المجالي والاقتصاد السياحي.
• الغابة ودورها في الاستقرار الاجتماعي بالمنطقة.
• خصوصية شجرة الأركان والمجهودات المبذولة لحمايتها.

المحور الثالث:

المحور الفكري والأدبي:

  • التراث اللامادي للمنطقة.
  • المؤسسات الدينية: الزوايا الصوفية والمساجد والكتاتيب القرآنية.
  • المظاهر الاحتفالية: المناسبات والمواسم.
  • أماكن الذاكرة وذاكرة الأمكنة. المؤسسات الاجتماعية والثقافية: معابد ومزارات، مخازن جماعية، منابع المياه، أنرار، أسايس، أخربيش وغيرها من الأمكنة والفضاءات التي منحها المجتمع هوية رمزية، وشكلت أحد العناصر الحية في ذاكرته.
  • الخزانات الخاصة.
  • المدارس العلمية العتيقة.
  • الحياة الفكرية في تافراوت قديما وحديثا.
  • الذاكرة العالمة: العلماء والفقهاء.
  • فهرسة التراث الاثري المحلي، وإعداد خرائط المواقع التاريخية والأثرية معتمدة من قبل الخبراء لحمايتها من أضرار أشغال البنيات التحتية للاتصالات والمواصلات، وفي التخطيط الحضري واستغلال الموارد باستدامة.
  • الطرق والتقنيات العلمية والمهنية الكفيلة بصيانة الذاكرة والمحافظة عليها؛ سواء في صيغتها الفردية أو الجماعية المتعددة.
  • الإستراتيجيات التواصلية والإعلامية لإبراز المكنون التراثي المحلي وترويجه.

آخر أجل لإرسال ملخص وعرض المشاركة: 17 نونبر 2023

يوم انعقاد الملتقى: أوائل شهر دجنبر 2023 (العطلة البينية الثانية).

المرجو ارجاع الاستمارة في أجل لا يتعدى 17 نونبر 2023 أو بعثها على البريد الإلكتروني إلى: imazzalen.tafraout@gmail.com

للتواصل عبر الهاتف: 0661399429

اقرأ أيضا

تطوان تحتفي بالمؤلف المسرحي “ⴰⴱⵔⵉⴷ ⵖⴰⵔ ⵓⵊⵏⵏⴰ” الطريق الى السماء

شهد فضاء المعرض بساحة الولاية في تطوان، يوم أمس الثلاثاء 17 دجنبر 2024، حفل قراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *