مرة أخرى جمعية تيويزي، بمعية شركائها، تعتني وتحتفي بالمرأة القروية في بلدتها الصغيرة في أعالي جبال الأطلس الصغير، بمبادرة بسيطة ورحلة إنطلقت من الرباط وإلتأم حولها ثلة من الفاعلين الجمعويبن، لتجاوز المألوف وتقديم خدمة مجتمعية لفئة لم تنل من العناية و الإهتمام ما تستحق. الفرصة لم تكن دعوة للإحتفال، بقدر ماهي دعوة للعمل التعاوني.
شهدت أيت عبدالله يوم السبت 13 ماي 2023، زيارة سياحية تضامنية منظمة من طرف جمعية أكالينو من أجل مغرب أخضر ومتضامن، بتنسيق مع جمعية تيويزي للتنمية الإجتماعية لأيت عبد الله، وبشراكة مع جمعية أوكرماض للتنمية والتعاون والثقافة والرياضة وضيافة نساء تعاونية تكيدار النسوية بدوار أوكرماض، وإحتضان اللقاء من طرف جمعية دار الطالب والطالبة لأيت عبدالله، حيث أعطت أكالينو إنطلاقة لمشروع تشاركي لتربية الدواجن المدر للدخل لفائدة نساء المنطقة حضرته أزيد من 110 مهتمة. الهدف من هذا العمل المشترك تشجيع المرأة على العمل والإعتماد على النفس وتقوية قدراتها للإنخراط والتكتل داخل تعاونيات منتجة للمساهمة الفعالة في العجلة الإقتصادية بالمنطقة.
جمعية تيويزي وشركاؤها، لم ينسقوا زيارة جمعية أكالينو للمنطقة من أجل ربح مادي، ولم يستقبلوا في الزوار مساعدتهم المادية فقط، ولم يتعاملوا معهم بالمنطق البراكماتي أو المنظور النفعي. بل إستضفناهم جميعا ورحبنا بالضيوف إنتصارا للقيم الإنسانية التي يحملونها، و تقديرا للخدمة المجتمعية التضامنية، رغم بساطتها، التي قدموها، وإعتبارا للإلتفاتة المتواضعة والنبيلة تجاه نساء، صامدات ومكافحات من أجل الحفاظ على العيش الكريم رغم قساوة الطبيعة الجبلية. هذه الإلتفاتة التي برهنوا عليها من خلال تقديم فقاسات لإنتاج الفلوس/الدجاج كمشروع مدر للدخل مستدام لدعم المرأة القروية بأيت عبد الله من أجل تحسين ظروف عيشها، وإعطائها شحنة للإستمرار.
رحبنا بالمغرب المتعايش، المتنوع والمتآزر إفتخارا بتقاليد أهل سوس واعتزازا بالسياحة التضامنية للمناطق النائية للمساهمة في بناء مغرب متماسك قادر على رفع التحديات.
وبالمناسبة، كانت هذه المبادرة كذلك فرصة لتسويق مؤهلات المنطقة والتعريف بتاريخها تشجيعا للسياحة الداخلية وخاصة لمناطق المغرب العميق.
أختتم النشاط باستقبال متميز خصصته ساكنة داور أوكرماض للضيوف إنسجموا في رقصة أحواش على أنغام سوسية شعبية، كما قاموا بزيارة للحصن الجماعي التاريخي، والتعاونية النسائية وإقتنوا بعض منتجاتها.