جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
احتضنت جمعية مبادرات للتنمية، يومه السبت 7 دجنبر 2024، لقاء تواصليًا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة تيفلت، وذلك في إطار مشروعها الجديد: “تقديم العرائض على المستوى الترابي”، والذي يهدف إلى تعزيز آليات الديمقراطية التشاركية والنهوض بالمشاركة المواطنة. ويأتي المشروع بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان.
ويستهدف هذا المشروع حوالي 27 مشاركًا من بين الشابات والشباب والنساء وممثلي فعاليات المجتمع المدني وبعض المنتخبين والهيئات الاستشارية. وتم خلال اللقاء توزيع ملفات توعوية على الحاضرين، تضمنت منشورات حول آليات التشاركية من أجل الحوار الديمقراطي، وكذا أدواته التطبيقية، مثل العرائض والآراء الاستشارية، إضافة إلى مقتطفات من الدستور. وافتتح اللقاء بعزف النشيد الوطني، تلاه كلمة ترحيبية ألقاها موراد يوسفي، رئيس الجمعية مبادرات للتنمية بتيفلت، حيث أشاد بدعم الوزارةالوصية منحها هذه الثقة من خلق السهر على لتنفيذ هذا المشروع.
وقد تميز هذا اللقاء بتأطير علمي كبير من قبل الأستاذ سعيد بلفقيه و هو إطار بوزارة وزارة الثقافة و الاتصال قطاع الشباب بالخميسات، إلى السيد معاذ الركيبي الذي عبر في كلمة له على أن فضاء ذاكرة التاريخية يبقى مفتوحا في وجه كل فعاليات المجتمع المدني لمواكبة كافة برامجها الجمعوية، إلى جانب وازن للعنصر النسوي و هم النساء مدينة تيفلت من مختلف الأوساط اساتذة ومحاسبات وطلبة باحثين وغيره، وبحضور مستشار جماعي سابق، الذي أكد على أهمية الموضوع، مشددًا على دور المجالس الجماعية في التفاعل مع عرائض المواطنات والمواطنين وتكييف برامجها مع تطلعات الساكنة. كما أدار الأستاذ سعيد بلفقيه جلسة تواصلية قدم خلالها عرضًا تفصيليا انطلاقا من الاطار المفاهيمي لكل كلمة أو جملة مع تبسيط في شرح كل طرق الممكنة لوضع عرائض على المستوى الترابي وبحسب ما نص عليه القانون لتقديم العريضة مع احترام كل ضوابط المعمول بها، مما تجعل المجتمعات أكثر تحقيقا للديمقراطية التشاركية.
وفي ختام هذا النشاط قاموا بتنظيم ورشات عمل باستخدام منهجية على شكل تطيبقات “تقديم عريضتين على صعيد المحلي والإقليمي”، حيث ناقش المشاركون فيها كل سبل الأساسية التي ترتكز عليها كل عريضة، مما قدمت المجموعة الأولى عرضها بشكل تفصيلي ومنهجي مع احترام كل الضوابط المتعارف عليها، و في اتجاه اخر عرضت المجموعة الثانية عرضها من خلال استحضار العناصر الأساسية لتقديم العريضة على الصعيد الاقليمي، محترما إياه الشروط الشكلية والموضوعية دون الاغفال على دور وكيل لائحة ونوابه وغيرها، كما قدمت اراءهم من خلال فتح باب نقاش بين مختلف المشاركين مع مؤطريهم. وفي نهاية اللقاء، تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركات والمشاركين مع الاخذ صور تذكارية رفقة كل الاطر المساهمة في إنجاز هذا البرنامح الهام سواء من قريب أو من بعيد.
يأتي هذا المشروع في إطار الورشة التحسيسية الثالثة “لقاءات تشاركية من أجل الحوار الديمقراطي – تقديم العرائض على المستوى الترابي”، من خلال وضع رؤية شمولية تستهدف إلى خلق وتعزيز المشاركة المواطنة وترسيخ ثقافة الديمقراطية التشاركية، مع التأكيد على دور فعاليات المجتمع المدني كشريك أساسي في بلورة السياسات العمومية الترابية.
