دعا الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء بكيغالي، إلى مزيد من التضامن الأوروبي تجاه إفريقيا، لا سيما فيما يتعلق بتزويد القارة باللقاحات المضادة لكوفيد 19.
وقال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري التحضيري الثاني للقمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد في العاصمة الرواندية كيغالي، إن “تنفيذ حملات التلقيح ضد كورونا كان بطيئا أكثر من المتوقع، كما أن الفجوة بين حالة التقدم في عمليات التلقيح التي تم تسجيلها في إفريقيا وأوروبا كبيرة. بل إنها فجوة كبيرة جدا. لذلك علينا أن نعمل معا وبشكل أفضل لسد هذه الفجوة “.
وأضاف بوريل أن وباء كوفيد 19 كان بمثابة تنبيه كشف على ما هو ناجح وما هو غير ناجح في عالم اليوم المترابط، مؤكدا على أن هذا الأمر قد “عجل بضرورة تكييف شراكتنا مع الأهداف الجديدة “.
وقال بوريل، الذي ترأس هذا الاجتماع الوزاري بشكل مشترك مع نائب رئيس الوزراء الكونغولي ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، كريستوف أبالا لوتندولا، إنه بالإضافة إلى الجهود المبذولة المسجلة، فإنه من الضروري جعل الاستثمار أقل خطورة وأكثر جذابة في إفريقيا، مضيفا قوله “إننا نريد الاستثمار في بنى تحتية نوعية”.
من جانبه، شدد نائب رئيس الوزراء الكونغولي ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على ضرورة “إقامة شراكة حقيقية بين شعوب أوروبا وإفريقيا”.
وقال أبالا لوتندولا إن “الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لإفريقيا، ومن الضروري تقوية هذه الروابط لخلق قيمة مضافة وخلق فرص عمل”.
وأشار إلى أن إفريقيا تضم ”الساكنة الأكثر شبابا في العالم”، داعيا إلى مزيد من الاستثمار في الشباب الإفريقي لرفع تحديات الحاضر والمستقبل.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع الوزاري التحضيري الثاني للقمة المقبلة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها في فبراير المقبل ببروكسيل، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وخلال هذا الاجتماع، انكب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي على تقييم التقدم المحرز منذ القمة الخامسة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الافريقي (أبيدجان 29-30 نونبر 2017)، وتبادلوا وجهات النظر حول الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي وكذا سبل تعزيز التعاون.