جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أصدر شباب “جيل زد”، المشاركون في الاحتجاجات السلمية التي انطلقت منذ 27 شتنبر الماضي، بيانًا أكدوا فيه أن خروجهم إلى الشارع جاء تعبيرًا عن معاناة جماعية ورغبة في تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الاقتصادية، وليس سعيًا إلى الفتنة أو العنف، كما شددوا على أن حركتهم مستقلة عن أي حزب أو تنظيم سياسي.
وجاء في مستهل البيان، الذي استند إلى مقتطف من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش سنة 2017، أن ما تعيشه البلاد من فقدان للثقة في الممارسة السياسية يستدعي “تحمّل المسؤولية أو الانسحاب”، معتبرين أن “المغرب له نساؤه ورجاله الصادقون القادرون على حمل مشعل الإصلاح”.
وأكد البيان أن الحكومة الحالية “فقدت شرعيتها وفشلت في الوفاء بوعودها الانتخابية”، مشيرين إلى أن الدعوة إلى الحوار معها “لا معنى لها في ظل نهاية ولايتها وغياب إرادة حقيقية للإصلاح”، كما حمّل الشبابُ الأحزاب السياسية، سواء في الحكومة أو المعارضة، مسؤولية مشتركة عن تدهور الثقة بسبب تقصيرها في المراقبة والمساءلة والدفاع عن مصالح المواطنين.
وانتقد البيان ما وصفه بـ”تجاهل الحكومة لتوصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي”، التي قدمت سنة 2021 خريطة طريق واضحة لبناء مغرب العدالة الاجتماعية والكرامة الاقتصادية، معتبرين أن التقرير “ظل حبيس الرفوف ولم يُفعل مضمونه على أرض الواقع”.
ودعا الشباب الموقعون على البيان إلى الاستقالة الفورية للحكومة الحالية، وإلى إطلاق ورش وطني شامل للإصلاح، محددين سبعة مجالات اعتبروها ذات أولوية وطنية، وهي:
1. إصلاح جذري لمنظومة التعليم يضمن مجانية وجودة التعلم ويربط التكوين بسوق الشغل.
2. إصلاح قطاع الصحة ورفع ميزانيته وتوفير خدمات علاجية كريمة وعادلة.
3. ترسيخ استقلال القضاء ونزاهته.
4. خلق فرص شغل حقيقية للشباب ودعم المقاولات الصغرى.
5. محاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة.
6. تحقيق عدالة مجالية وتوزيع منصف للثروات والمشاريع.
7. إشراك الشباب في القرار السياسي والإداري وتمكينهم من صياغة السياسات العمومية.
وختم البيان بدعوة إلى “استعادة الثقة بين الدولة والمواطن”، مؤكداً أن صوت الشباب “ليس صرخة غضب عابرة، بل نداء وطني صادق “.
