حراك جماعة أغبالو نكردوس: اعتصام مفتوح وإغمائات في صفوف المضربين عن الطعام تربك السلطات

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

منذ اواخر شهر يناير 2018 تعرف جماعة “أغبالوا نكردوس” في الأطلس الكبير، إقليم الرشيدية جهة درعة تافيلالت، وقفات احتجاجية ومسيرات مشيا على الأقدام، بإتجاه مقر ولاية جهة درعة تافيلالت بالراشيدية “130 كلم”، مطالبين بفك العزلة عن جماعتهم القروية، وتحقيق الملف المطلبي الذي سطرته الساكنة منذ شهر فبراير 2018.

بتاريخ 6 و 26 فبراير 2018، عرفت منطقة “أغبالوا نكردوس”، مسيرتين مشيا على الأقدام من طرف الساكنة بإتجاه مقر الولاية بالرشيدية، إنتهت بتشكيل لجنة، حاورت مرتين والي جهة درعة تافيلالت، حيث تلقى المحتجين أنذاك وعود لتحقيق ملفهم المطلبي، حسب ما صرحو به لجريدة “العالم الأمازيغي”.

بعد إنتظار لمدة خمسة أشهر، عمدت ساكنة “أغبالو نكردوس”، بالعودة الى الاحتجاج، صبيحة يوم الجمعة 15 يونيو 2018، المتزامن مع أول ايام عيد الفطر، لتدخل الساكنة في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام، تحث شعار “مامعيدينش” أمام مقر قيادة أغبالوا نكردوس، كخطوة إعتبرها المحتجون تصعيدية وغير مسبوقة، أدى الإضراب عن الطعام لإغماء 12 مضرب عن الطعام لحدود مساء يوم الأحد 17 يونيو 2018، نساء ورجال نقلوا على إثر ذلك للمركز الصحي بأغبالو نكردوس بواسطة أربع سيارات إسعاف قادمة من تنجداد “جماعة فركلة السفلى ـ جماعة فركلة العليى” بالاضافة لسيارة الاسعاف الوحيدة بجماعة اغبالوا نكردوس؛ هذا ووصفت حالة “ف ـ ل” بالخطيرة نقلت لمستشفى 20 غشت بمدينة كلميمة؛ في ما سجلت الساكنة إنقاذ حياة أحد المحتجين “م ـ ل”، بعد أن رش على نفسه “البنزين” محاولا إضرام النار على ذاته، منددا بالاوضاع التي تعيشها الساكنة والتي وصفت بالكارثية.

في تصريح “رشيد أصفي” بصفته أحد المشاركين في إحتجاجات “أغبالوا نكردوس” لجريدة “العالم الامازيغي”، التي إنتقل طاقمها لعين المكان، إعتبر عودة الاحتجاجات لجماعة أغبالوا نكردوس، بعد خمسة أشهر من الوعود التي وصفها “بالفارغة”، جائت كرد فعلي تجاه الاذان الصماء الممنهجة من طرف السلطات، حول غياب تنزيل الملف المطلبي للساكنة، وكذا التنديد للاستفزازات التي تطال المناضلين الشرفاء.

من جهتها ناشدت “تنسيقية دعم حراك شباب جماعة أغبالو نكردوس”، المضربات والمضربين عن الطعام، وقف الإضراب إنقاذا لحياتهم ورحمة بأسرهم وذويهم وكل أحرار وحرائر كردوس، منددة في ذات البيان الذي توصلت جريدة “العالم الامازيغي” بنسخة منه، كل أشكال العنف والترهيب التي يتعرض لها أي مواطن بالجماعة كيفما كان وممن كان، خاصة حسب البيان، “ما تعرضت له عائلة الحِيَّار يوما قبل عيد الفطر الماضي”.

في ما أدانت التنسيقية، موقف ممثلي السلطة الذين تم إبلاغهم مرات عدة بهذه التهديدات والتي وصلت حد تهديد السلامة الجسدية من خلال محاولة الدهس بالشاحنات والسيارات؛ محملة المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة من تشنجات وصدامات وصراعات، لرئيس جماعة أغبالو نكردوس، منذ إنطلاق الاحتجاجات السلمية التي تخوضها الساكنة بالمنطقة منذ شهور.

وحملت كذلك “تنسيقية دعم حراك شباب جماعة أغبالو نكردوس” مسؤولية أوضاع المنطقة، لوالي جهة درعة تافيلالت باعتباره الضامن لحماية أمن المواطنين، والمسؤول الأول بالجهة؛ مُناشِدَة في ذات البيان، كل “الحرائر والأحرار الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ أربعة أيام والذين التحقوا بهم بعد ذلك، بتعليق هذا الإضراب الذي يهدد أرواحهم وسبب لهم مشاكل صحية، أدت مضاعفاتها للإغمائات نقلت على إثرها إلى المستشفى، كما خلفت حالة نفسية سيئة لعائلاتهم ولكافة الاحرار والحرائر”.

يشار أن التنسيقية في ذات بيانها، ثمنت كافة الاتصالات التي قام بها بعض رجال السلطة ملتمسين من المضربين والمضربات عن الطعام وقف هذا الاضراب عن الطعام. ملتمسة منهم اعتبار تعليق الإضراب عن الطعام إبداء لحسن النية خاصة بعدما أخبر أحد رجال السلطة المضربين عن الطعام أن لقاءًا سيُعْقد مع والي جهة درعة تافيلالت يوم الاثنين 18 يونيو 2018.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *