حرب الريف على المسرح الإسباني

انتجت شركة Micomicón الأكثر إنتاجا في إسبانيا خاصة ما يرتبط بمواضيع الذاكرة مسرحية تاريخية من إخراج ليلى ريبول تحت عنوان “الريف (بين القمل وغاز الخردل) مراجعة حقيقية للتدخل الحربي لإسبانيا في المغرب“.

في إطار الذكرى المئوية التي نسيتها وزارة الدفاع والجيش الإسباني وحكومة إسبانيا، التي تشيد بعدد ضحايا الجيش الإسباني في معركة أنوال دون النظر في عدد ضحايا الريف الذين أُجبروا على خوض حرب، مع الديكتاتور ميغيل بريمو دي ريفيرا، الذي استعاد الحماية الإسبانية بالإنتقام وقصف سكان الريف بالأسلحة الكيماوية.

في مسرح فالي إنكلان التابع للمركز الدرامي الوطني عرضت مسرحية الريف لكاتبها ماريانو لورينتي وريبول المخرجة، خلال أسبوعها الأول من العرض.

وتدور مشاهد المسرحية حول شخصية أنطونيو، وهو إسباني من بلدة في أعماق الأندلس وصل لتوه إلى الريف بعد معركة أنوال لإكمال خدمته العسكرية لمدة ثلاث سنوات، وصل إلى مليلية حيث سيكتشف المقاهي الغنائية والسينما وسينفتح العالم أمامه وأيضا كل البؤس الإنساني المتخفي في صورة الفساد العسكري والوهم الوطني. رحلة من شأنها أن تساعده على السفر عبر الزمن، للذهاب إلى تلك المتاهة التي تمتد من مؤتمر الجزيرة الخضراء عام 1906 حيث قسمت إسبانيا مع فرنسا المغرب حتى الحرب الأهلية الإسبانية.

عرف العرض الأول نجاحا مبهرا خاصة وأن المسرحية تتعرض للجانب الإجتماعي من الحرب، وتستغني عن النظرة الرسمية الإسبانية، كما عملت على نقل معاناة الريفيين خلال هذه الحرب وما ترتب عليها من تأثيرات مستمرة.

 

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *