نظمت اللجنة التحضيرية لمشروع حزب التغيير الديمقراطي، مساء السبت 27 يوليوز الجاري، بالرباط، ندوة فكرية تم خلالها “تفكيك الأزمة البنيوية التي يتخبط فيها المشهد السياسي الوطني”. حسب ما جاء في بلاغ حزب “النسر”.
ودعا المشاركون خلال الندوة إلى ضرورة “بناء أداة سياسية جديدة بمشروع مجتمعي متكامل، لتجاوز هذه الأزمة العميقة”. وأكدوا على ضرورة جعل مشروع حزب “التغيير الديمقراطي” الأداة الكفيلة بتحقيق هذا الهدف”.
بعد ذلك، انطلقت أشغال اللجنة التحضيرية لمشروع “حزب التغيير الديمقراطي”، بعرض الخطوط العريضة للأرضية السياسية للمشروع، ثم انتخاب منسقي بعض الجهات التي لم تتم هيكلتها سابقا.
واتفق أعضاء اللجنة التحضيرية لـ”التغيير الديمقراطي” على تحديد بداية أكتوبر لوضع الملف القانوني لدى وزارة الداخلية، بعد مناقشة “خطة العمل في أفق الوصول إلى المؤتمر التأسيسي للحزب”. كما تم انتخاب أعضاء السكرتارية الوطنية للجنة التحضيرية للحزب.
واتفق أعضاء السكرتارية الوطنية، على تأسيس لجان مكونة من لجنة المالية، لجنة وثائق الحزب، لجنة أوراق المؤسسين والمؤتمرين، لجنة الإعلام والاتصال، لجنة التنظيم، ولجانا أخرى، من أجل تحقيق نجاعة وفعالية في العمل، في أفق الوصول إلى المؤتمر التأسيسي.
وحضر في لقاء الحزب الجديد، بعض رؤساء بعض الأحزاب السياسية من الدول المغاربية، من موريتانيا وتونس وليبيا..
وأشاد أعضاء السكرتارية الوطنية بـ”جميع المناضلين والمناضلات الذين عبروا عن مسؤولية والتزام كبيرين، خلال الاجتماع الوطني الناجح”، مؤكدين “من جديد أن المشروع السياسي لحزب التغيير الديمقراطي منفتح على جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة بدون استثناء”. وفق تعبير البلاغ دائما.
وقال عبد الله الفرياضي، عضو السكرتارية الوطنية المكلف بالعلاقات الخارجية بمشروع حزب “التغيير الديمقراطي”، أعتقد “أننا في السياق المغربي، والمغاربي عموما، مدعوون إلى الإنصات بعمق إلى البديل الهوياتي الذي بدأ اليسار الأمازيغي يجترحه بتؤدة”. بديل يضيف الفرياضي “يجعل الهوية المغربية – المغاربية واحدة في ظل تنوعها. واحدة من حيث جوهرها الأمازيغي الثابت والمستمر عبر الزمان، ومتعددة بتنوع روافدها الثقافية المتعاقبة على المنطقة دون أي سعي من الجوهر الثقافي الثابت إلى تذويب العرض الحضاري الطارئ”.
وأضاف المتحدث أن “مقاربة هوياتية لليسار الأمازيغي يبدو أنها جديرة بالاهتمام يمكنها أن تحد من مخلفات النزعة الهيمنية للمشروع الهوياتي العروبي من جهة، في الوقت ذاته الذي تمنحها أملا في أن ينبري هذا اليسار الجديد إلى معالجة جميع أعطاب النسخة العروبية من اليسار المغربي”. وفق تعبيره.
منتصر إثري