حسن أوراغ… هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة بالنسبة للأمازيغ وللتاريخ العام لشمال إفريقيا

على إثر إكتشاف قرية من العصر البرونزي تقع على قمة تل ظهر لمودن، وتسمى أيضا كاش كوش، وتطل على منحنيات مصب وادي لاو، قدم الاركيولوجي  حسن أوراغ تصريح لجريدة العالم الأمازيغي حول أهمية هذا الاكتشافات.

حيث قال: هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة بالنسبة للأمازيغ وللتاريخ العام لشمال إفريقيا للأسباب التالية:

1. إعادة كتابة تاريخ المنطقة

إذا كانت هذه المستوطنة تعود إلى فترة ما قبل وصول الفينيقيين، فإن ذلك يشير إلى أن سكان شمال إفريقيا الأوائل، ربما الأمازيغ، كانوا قد طوروا مراكز استيطانية مستقرة قبل أي تأثير أجنبي كبير. هذا يعزز الفكرة بأن الأمازيغ لم يكونوا مجرد قبائل متنقلة، بل كانوا حضارة مستقرة لها شبكات تبادل وتجارية.

2. التأكيد على الأصول المحلية للحضارة الأمازيغية

يظهر الاكتشاف أن السكان المحليين كانوا منظمين اجتماعيًا واقتصاديًا بطريقة تتيح لهم بناء مستوطنات مستقرة، وربما ممارسة الزراعة والتجارة عبر البحر الأبيض المتوسط قبل أن تصبح المنطقة تحت التأثير الفينيقي والقرطاجي.

3. فهم جديد للتبادل الثقافي في غرب المتوسط

إذا كانت هذه المستوطنة نشطة قبل وصول الفينيقيين، فقد يعني ذلك أن التفاعل والتبادل بين شعوب شمال إفريقيا وشعوب أوروبا كان قائمًا بالفعل قبل الهيمنة الفينيقية. قد تكون هذه المستوطنة جزءًا من شبكة تواصل بين الأمازيغ وشعوب أخرى مثل الإيبيريين.

4. تعزيز الهوية الأمازيغية

الاكتشاف يوفر دليلاً مادياً على أن الأمازيغ كانوا من بين أقدم سكان شمال إفريقيا الذين أسسوا مستوطنات دائمة. هذا يعزز الشعور بالانتماء والفخر بالتراث الأمازيغي، خاصة في ظل النقاشات حول الهوية واللغة والثقافة الأمازيغية في المنطقة.

اقرأ أيضا

الإحتفاء باليوم الدولي للغة الأم تحت شعار نقل القيم والمعرفة عبر اللغة الأم

يحتفي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية باليوم الدولي للغة الأم تحت شعار نقل القيم والمعرفة عبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *