ينظم تحالف مجموعات اغترابية جزائرية يوم غذ السبت حفلة عبر الإنترنت دعما لمعتقلي الحراك الشعبي المناهض للنظام وتنديدا بانتهاكات حرية التعبير في الجزائر.
ويحمل هذا الحدث الموسيقي اسم “سونغز فور فريدم” (أغنيات للحرية) وسيبث يوم غذ السبت تزامنا مع عيد الفطر، اعتبارا من الساعة الثامنة مساء بتوقيت غريتيتش (21,00 بتوقيت الجزائر) عبر صفحات عدة على “يوتيوب” و”فيسبوك”، بحسب المنظمين.
ومن الفنانين المشاركين بالمبادرة فرقة “لاباس” الجزائرية الكندية ومغني الروك شيخ سيدي بيمول ومغنية البوب الأمازيغية أمل زين. كذلك وعدت النجمة سعاد ماسي وهي من الداعمين المعلنين للحراك، بالانضمام إلى الحدث.
ونشأت فكرة الحفلة بمبادرة من تجمع “فري ألجيريا” للجزائريين المغتربين في الولايات المتحدة، ثم التحقت بهم جمعيات تمثل جزائريين في فرنسا إضافة إلى “إذاعة كورونا الدولية” وهي محطة إعلامية مستحدثة داعمة للحراك.
وقالت أمل زين لوكالة فرانس برس يوم الخميس21 ماي 2020 “أشارك تضامنا مع المعتقلين. يجب الافراج عنهم. من غير الطبيعي الاستمرار بقمع الحريات”. وأضافت “لدينا فيروسان: كورونا والقمع”.
واعتبرت فرقة “لاباس” من ناحيتها أن “حرية التعبير واحترام حقوق الإنسان في خطر في الجزائر”.
وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك “يتم كم أفواه وسائل الإعلام وتوقيف شباب لمجرد أنهم وضعوا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. علينا دعمهم وإظهار أنهم دائما في فكرنا”.
وقد وضعت أسماء نحو ستين شخصا من سجناء الحراك وصور بعضهم على لافتة ترويجية للحفلة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واختار المنظمون شعارا لهم “لن نتوقف، لن نصمت، من أجل دولة قانون. من أجل حرية التعبير”.
ورغم التوقف القسري لتظاهرات الحراك منذ منتصف مارس بسبب وباء كوفيد-19، يستمر القمع الممارس في حق المعارضين السياسيين والصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة ومستخدمي الإنترنت.
وحكم على خمسة عشر ناشطا هذا الأسبوع بالسجن، بينهم ثلاثة بسبب منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي.