دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الجزائر لتجميد عضويتها من جامعة الدول العربية، وقالت أنه يتعين على الدولة الابتعاد عن السياسات السعودية وبقية “الخونة العرب”.
جاء ذلك في تعليقها على السياسة الخارجية للجزائر خلال الندوة الصحفية التي أعدتها يوم الأربعاء الماضي للتعبير عن موقف الحزب من الأحداث الأخيرة في فلسطين.
وعادت الأمینة العامة لحزب العمال الجزائري، لیلة الخمیس/الجمعة 24 ماي 2018، لتشدد على ضرورة انسحاب الجزائر من الجامعة العربیة، وذلك لعدد من الأسباب حصرتها حنون من خلال منشور على الصفحة الرسمیة لحزب العمال في فیسبوك، في تسعة أسباب.
وانتهت حنون في المسوغ التاسع، إلى عدم جدوى الزج بالأمازيغ كمكون أصيل للجزائر في أي تجمع عربي أو إفريقي…، مشيرة إلى أن “الهوية السياسية الثقافية والاجتماعية للأمازيغ لا يجب أن تمتزج في أي مجموعة أخرى”.
وأضافت أن الانسحاب من الجامعة العربية يضمن حماية الأمن الوطني، ويبعد الجزائر عن كثير من المسالك الباحثة عن إرضاء ممالك الخليج، مؤكدة عدم معقولية تواجد الجزائر في منطقة التجارة الحرة العربية، تبعا للمنشأ الآسيوي وحالة العجز المستشرية.
ومن بين الأسباب التي دفعتها أيضا للانسحاب، ذكرت حنون “المواقف السخیفة والقرارات المخجلة للجامعة العربیة، سطوة القوى الكبرى على ممالك الخلیج والدول الأعضاء، أدوار بعض العرب في حروب الإمبریالیة والحروب بالوكالة، وكذلك ھیمنة السید الأمریكي وطغیان فاشیة الصھاینة على قرارات الجامعة، إضافة إلى رفضها إرسال الجزائر لجنود في حروب مشبوھة على منوال المستنقع الیمني، ورفض تعبید الطریق أمام الشركات متعددة الجنسیات في أسواق القارة الإفريقية.
ويعد كلام حنون مثيرا وخاصا، ويعد سابقة من نوعه، حيث لم يسبق لأي فصيل سياسي جزائري أن دعا إلى التباعد مع الجامعة العربية.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني