حوارات “الشجرة الهلامية” تكشف عن تعلق بوطيب بهويته الأمازيغية

أصدر عبد السلام بوطيب مدير مهرجان الناظور الدولي لسينما الذاكرة المشتركة عملا روائيا، خلال سنة 2021، يعالج واقع الحجر الصحي العالمي المفروض جراء وباء كورونا، تحت عنوان “الشجرة الهلامية رحلة إلى باريس زمن كورونا”، عن دار التوحيدي، ويضم 100 حوار مع شجرة كانت تقابل منزله الباريسي الذي قضى فيه فترة الحجر الصحي.

والرواية استنطاق لمائة يوم من العزلة قضاها الكاتب أمام شجرة مقابلة لمنزله بمدينة باريس الفرنسية، التي قضي فيها حجره الصحي الأول، والتي عبر لها عن حبه للريف باعتبار مسقط رأسه وحبه لسوس العالمة بلد زوجته وأم بنتيه، وهو البلد الذي أتم فيه الشطر الثاني من مرحلة الحجر الصحي.

وأطلق على الشجرة التي حاورها خلال فترة الحجر الصحي بباريس اسم “دولوريس” نسبة إلى المناضلة الشيوعية الإسبانية التي أبدعت مقولة “no pasaran” لقطع الطريق أمام همجية جيوش فرانسيسكو فرانكو، وبالتالي فالرواية لها وجه تاريخي مزدوج، إذ أنها توثق أحداث الحجر الصحي، وتعود بنا إلى إيحاءات من تاريخ استعمار الريف، وعهد طارق ابن زياد وجنوده الأمازيغ.

ويناقش بوطيب مع “شجرته” جل القضايا التي تقلقه محلياً ووطنياً ودولياً، منها الحفاظ على التاريخ الأمازيغي، وحفظ حرف “تيفيناغ” من خلال وشمه، والقضايا التاريخية المتعددة أهمها حيثيات استعمار الجزائر و”الحرب الأهلية الإسبانية”، وآليات حفظ الذاكرة الجماعية…

وتجدر الإشارة إلى أن عبد السلام بوطيب، سياسي وحقوقي وكاتب رأي، معتقل سياسي حائز على جائزة إيميليو كاستلار للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان بإسبانيا، ويترأس حاليا مركز الذاكرة المشتركة من أخل الديمقراطية والسلم، له عدة كتابات في مجال تأصيل حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *