كشفت الدول المقاطعة لقطر عن معطيات خطيرة تتعلق بالدعم القطري القوي للإسلاميين المسلحين في ليبيا حيث تمت إعادة نشر شريط الفيديوا الذي أعلن فيه الإسلامي عبد الحكيم بلحاج عن تحرير طرابلس وسقوط باب العزيزية غير أن المفاجأة تتمثل في كون الأشخاص الذين كانوا يحيطون به أثناء هذا الإعلان هم قطريون وضمنهم قائد القوات الخاصة القطرية الحالي العقيد حمدعبد الله فطيس.
ويظهر قائد القوات الخاصة القطرية في فيديوهات أخرى وهو يشارك الجماعات الإسلامية في المعارك داخل ليبيا، وإلى جانبه يظهر عدد من أفراد القوات الخاصة القطرية يحيطون بعبد الحكيم بلحاج، وذلك بعد أن ظهر برفقة عسكريين ليبيين داخل مستودع كبير ملئ بصناديق الأسلحة.
هذا وكانت قطر قد اتهمت مباشرة من قبل مسؤولين ليبيين كمحمود جبريل، رئيس الوزراء الليبي السابق، الذي شن في مؤتمر صحافي شهر غشت سنة 2014، هجوما على أمير قطر السابق حمد بن خليفة، معتبرا أنه السبب في انتشار السلاح في ليبيا عقب اندلاع ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي بشكل جعل حياة المواطنين هناك مهددة.
وقال جبريل إن حمد بن خليفة شجع علنًا على حمل السلاح في ليبيا خلال حضوره مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس في سبتمبر 2011، وأضاف جبريل وهو رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية، أن هذا المؤتمر كان بحضور الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر السابق وآخرين.
وأشار جبريل أنه تلقى سؤالا صحفيا حول مسألة انتشار السلاح في ليبيا، فأجاب بأنه يجب البدء بجمع السلاح تمهيدًا لعودة الدولة ففوجئ بأمير قطر السابق يقاطعه أمام الجميع قائلا: “يا أخ محمود الثوار لا يلقون السلاح”.
واعتبر جبريل الحاصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية، أن تدخل وتشجيع حكومة قطر على عدم ترك السلاح، ساهم في تأخر عودة الدولة وفي تعاظم مشكلة السلاح إلى حد بات يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين في ليبيا، بل أكثر من ذلك أكد الدكتور محمود جبريل، رئيس وزراء ليبيا الأسبق، أن دماء الليبيين في رقبة حكام قطر.
وكشف جبريل، عن أن الجماعات المسلحة التي حملت السلاح ضد نظام العقيد القذافي كانت نحو 18 جماعة مسلحة، وأن عددها وصل الآن إلى أكثر من 1600 جماعة وتنظيم وميلشيا، وأن هذا جعل الدولة الليبية غائبة وغير موجودة.
وجاءت أشد الانتقادات الموجهة لقطر وأكثرها صراحة على لسان عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، عندما اتهم الدوحة بالتدخل في الشأن الليبي، وإعاقة جهود إعادة الاستقرار، وعدم الوقوف علي مسافة واحدة من كل الثوار الليبيين. واتهم قطر بدعم ساسة محسوبين علي التيار الإسلامي، مثل علي الصلابي، القيادي الإسلامي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعبد الحكيم بلحاج الإخواني، رئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس، بما في ذلك الإمداد بالسلاح.
وقال شلقم إن ليبيا “لن تكون إمارة تابعة لقطر”، وأضاف في حوار مع التليفزيون الألماني يوم 05 نونبر 2011، “أخاف أن تصاب قطر بما أصيب به معمر القذافي من جنون العظمة، فتتوهم أنها تقود المنطقة، أنا لا أقبل ذلك، عدد الشهداء الليبيين والجرحى يفوق عدد سكان قطر”.
وكشف شلقم حينها أن شخصية أمريكية قالت له إن هناك خمسة ملفات في ليبيا بيد قطر، وهي النفط والأمن والمال والاستثمار والجيش، ولفت في هذا الشأن إلى أن ولي عهد قطر، الشيخ تميم بن حمد، أخبره أنهم لن يتركوا ليبيا وشأنها بعد أن دفعوا ثلاثة مليارات دولار فيها على الرغم من أنه بإمكانه جمع السلاح من هذا البلد خلال 24 ساعة.
هذا وكانت العالم الأمازيغي في عددها لشهر فبراير 2015 قد نشرت معطيات شاملة حول الخطر القطري على بلدان شمال إفريقيا من خلال علاقتها بالإخوان والإرهاب وفيما يلي رابط للملف:
أمدال بريس: ساعيد الفرواح