بمناسبة الذكرى الـ 22 لتأسيس جريدة “العالم الأمازيغي” التي أنشئت يوم 30 ماي سنة 2001، تستعد جريدة “العالم الأمازيغي” ومنظمة “التجمع العالمي الأمازيغي” بالتعاون مع جمعية “مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية بجهة فاس/مكناس” وجمعية “ايادينا” بخنيفرة وبدعم من المؤسسة الألمانية “فريديريش ناومان من أجل الحرية”، لتنظيم النسخة الثانية للمنتدى الوطني لأمازيغ المغرب تحت شعار “تدريس اللغة الأمازيغية والتنمية البشرية: أية علاقة”.
ومن المقرر أن تحتضن “غرفة التجارة والصناعة والخدمات” بمدينة خنيفرة، أيام 02، 03 و04 يونيو 2023، أشغال النسخة الثانية للملتقى الوطنـي الأمازيغي.
وذكر المنظمون أن المملكة المغربية قررت إدخال تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس الابتدائية في سبتمبر 2003، بعد عامين من خطاب الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغيتين في أجدير (خنيفرة) من قبل الملك محمد السادس، وخطط المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (IRCAM) لتعميمها في المدارس الابتدائية في عام 2008، إلا أنه ” لم تتمكن من ذلك. وعلى الرغم من الاعتراف الدستوري بها في يوليوز 2011، إلا أن تعميم الأمازيغية لا يزال بعيد المنال”.
وأشار تقديم المنتدى إلى أنه “على الرغم من اعتماد القانون التنظيمي 26-16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والقانون الإطار 51-17 بشأن إصلاح التعليم، وعلى الرغم من قرارات ووعود العديد من الوزراء من مختلف الحكومات، إلا أن معضلة تعليم الأمازيغية لا يزال قائما. إذ “لم يتمكنوا حتى من تجاوز نصف مليون من بين 4 ملايين ونصف طفل في المرحلة الابتدائية”. كما “ظل عدد أساتذة تدريس الأمازيغية محدودًا للغاية، ولم يتجاوز 400 أستاذ سنويا!
ومن المرتقب أن يركز هذا المنتدى الوطني لأمازيغ المغرب، في نسخته الثانية، والذي سيحظى بحضور ومشاركة مدرسي ومدرسات اللغة الأمازيغية والفاعلين الحقوقيين والمدنيين من مختلف مناطق المغرب، الإكراهات والمعيقات المؤسساتية أمام النهوض باللغة الأمازيغية خصوصا في مجال التعليم، بعد دخول القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية حيز التنفيذ، وكذا “المشاكل التي تعرقل تطبيق القانون المتعلق بإضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية”.
كما سيتناول الملتئمون في اللقاء “الترتيبات المؤسسية العاجلة التي يتعين اتخاذها لتعميمها ومشكلة الموارد البشرية والميزانية، بالإضافة إلى “غياب تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي وفي المرحلتين الابتدائية والثانوية في خارطة الطريق 2022-2026 لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الحالي”.
ومن أهداف الملتقى الوطني، “توعية السلطات التربوية المغربية بأهمية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية كلغة أم، وباعتبارها من أكثر الوسائل فعالية لحماية المدرسة المغربية، والبحت في الوسائل والطرق ا للضغط على الحكومة المغربية لجعلها تفهم أن مشروع التعليم باللغة الأمازيغية هو مشروع عاجل وأولوية لتحسين جودة المدرسة العمومية”.
كما سيناقش المشاركون “مراجعة محتوى الكتب والمناهج المدرسية فيما يتعلق بإعادة كتابة تاريخ المغرب وشمال إفريقيا”، وأهمية “انخراط أساتذة الأمازيغية في المجتمع المدني والدفاع عن القيم الأمازيغية وحقوق الإنسان”.