ديو غنائي بالأمازيغية والحسانية بعنوان “وني يا سمرا” يجمع اساوي وماسين

تزامنا مع الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وفتح العديد من الدول لقنصليتها بالأقاليم الجنوبية للمملكة يحتفي كل من الفنان أساوي رفقة الفنان هشام ماسين بكليب فيديو أمازيغي حساني من خلال اطلاقهما لأغنية جديدة بعنوان “وني يا سمرا” بالصوت والصورة على اليوتيوب من انتاج وتمويل المجلس الاقليمي لمدينة اسا الزاك، وحسب اساوي ف”إن (سمرا) هي إشارة للصحراء، إيمانا منا كمشرفين على هذا العمل جعل الفن في خدمة القضايا الوطنية” .

هذا وقد ثم تصوير هذا العمل الفني المشترك بين اساوي وماسين بتاريخ 19 مارس 2019 بإقليم أسا الزاگ ومجموعة من المناطق المجاورة في قالب ملحمي شبابي عصري .

وفي تصريحه للجريدة قال اساوي ان هذا العمل الضخم الدي لم يكتب له أن يرى النور حتي بداية سنة 2021 بسبب المشاكل المادية التي خلفها، لكن وموازاة مع الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء إلى جانب مجموعة من المنجزات والتقدم الإيجابي الذي حققه المغرب في ملف قضية الصحراء المغربية. ارتأينا في هاته المناسبة أن يكون هذا العمل مساهمة منا في التعبير عن مغربية صحرائنا من منطلقنا الفني لما يحمله الكليب من رسائل ودلالات رمزية قوية وطنية تعايشية تسامحية في حوار وأنسجام فريد.

وأضاف اساوي ان الفن الحساني كباقي الفنون بالمغرب عرف ركوض في الإنتاج والإبداع حتى أصبح الشباب الصحراوي يستهلك الأغنية الموريتانية العصرية بكثرة وهذا دليل على أن الفن الحساني في أمس الحاجة إلى دعم الإبداع من شعر وإمكانيات تصويرية عالية وتسويق هذا الفن وإخراجه من نمطه القديم.

الفنان الشاب محمد بوغدا الذي يحمل الاسم الفني ” اساوي ” ولد بإقليم أسا الزاگ وهو طالب باحت بشعبة علم الاجتماع بجامعة بن زهر واختار إسم فني “أساوي” سعيا منه لتسويق مسقط رأسه وتمثيل الأقاليم الجنوبية للمملكة فنيا في المحافل الوطنية والدولية، ويعتمد الفنان أساوي في نمطه الفني على دمج الحسانية والأمازيغية كوجهان مختلفان لهوية واحدة.

وشارك الفنان اساوي في مجموعة من الملتقيات الجهوية و الوطنية، وحل ضيفا على مجموعة من اللقاءات التلفزية بمحطة العيون وقناة المغربية على هامش تصوير كليب تحسيسي حول جائحة كورونا المستجد التي تمر منها بلادنا، ومن بين أعماله الناجحة أيضا “كليب تبرات” هدا العمل الذي قام بإبراز المؤهلات الثقافية والحضارية والإيكولوجية لأقاليمنا الجنوبية .

وللاشارة فان هشام ماسين فنان أمازيغي سوسي من مواليد مدينة اگادير ترعرع بين أحضان أسرة فنية “المرحوم عموري مبارك”، كما عاش طفولته الاولى في حي شعبي بأنزا شمال مدينة اكادير لينتقل  بعد ذلك الى حي الموظفين باگادير.، ويعتبر من الوجوه الشبابية التي تعمل على تطوير الموسيقى الأمازيغية العصرية من خلال تغيير في الإيقاع والكلمات لمسايرة تطور الأغنية المغربية والعالمية، كما يؤمن هشام بان الفن بدون علم او مستوى فكري يبقى محدودا ومغلقاً تنعدم فيه روح التطور والرُّقي. كما قال الفيلسوف الياباني: إذا أردت معرفة مدى تطور حضارة ما، فاستمع إلى موسيقاها يقول ماسين الذي يعمل على نقل اللذة الموسيقية للجاز الى الموسيقى المعاصرة مرورا من الموسيقى الكلاسيكية الى الموسيقي الامازيغية.

اكادير: إبراهيم فاضل

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *