باشرت وكالة المغرب للأنباء خطوة جديدة في ما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق الرقمية الخاصة بها، من خلال إطلاق منصة للذكاء الاصطناعي للإنتاج الآلي للقصاصات الإخبارية وتوسيم أرشيفها الرقمي (Tagging).
وفي سياق التكيف مع التحولات المتسارعة التي يشهدها الحقل الإعلامي، تهدف وكالة المغرب للأنباء من خلال هذا المشروع الجديد الذي أضحى واقعا ملموسا، إلى تعزيز خبرتها التحريرية وتنويع قدراتها في المجال عبر إدماج تكنولوجيات إعلام واتصال جديدة.
وبفضل هذا المشروع، ستتوفر الوكالة على الوسائل الكفيلة بتنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى إنتاج محتويات بحجم أكبر وبتكلفة أقل وبقيمة مضافة عالية، وتخصيص الموارد البشرية المتوفرة للمهام الأكثر تعقيدا والتي يعد العقل البشري وحده قادرا إنجازها.
وتتيح هذه المنصة، التي تندرج ضمن مجموعة من مشاريع الوكالة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، الكتابة الآلية للقصاصات الإخبارية الرياضية (كرة القدم وكرة السلة)، وأخبار البورصة (بورصة الدار البيضاء) باللغة الفرنسية على مدار الساعة يوميا وطوال الأسبوع، باستخدام بيانات الوكالة.
وتتضمن المنصة أداة تحليل دلالي للنصوص تمكن بشكل آلي من توسيم (Tagging) كافة القصاصات والمحتوى النصي لموقع www.maparchives.ma باللغة الفرنسية على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.
وستمكن هذه الأداة من تحليل أرشيف الوكالة (ما بين 1,5 مليون و34 مليون محتوى)، وتوسيمها ومعالجة أزيد من 300 محتوى بشكل يومي.
وخلال فترة تطوير المنصة ، تم عقد سلسلة من الاجتماعات وورشات العمل بهدف مواءمة الذكاء الاصطناعي مع الخط التحريري لوكالة المغرب للأنباء وإعداد محتويات أصلية ومبتكرة خدمة لزبنائها . كما تم تنظيم ورشات تكوينية ، عن بعد وحضوريا لتحضير فرق الوكالة لهذه الآلية الجديدة.
يشار إلى أن خارطة الطريق الرقمية الجديدة التي تعد مكونا رئيسيا في الخطة الإستراتيجية الخماسية والتي تم اعتمادها في مطلع أكتوبر 2019، خلال ندوة نظمتها الوكالة في مراكش بشراكة مع ديفيد سالينين ، الخبير العالمي في تحويل وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية.
وتعد مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تم اعتمادها في إطار خارطة الطريق الرقمية الأولى ضمن سلسلة مشاريع أخرى، تم تحديدها ومناقشتها وإدراجها خلال هذه الندوة ، والتي تهم جميع مهن ومديريات وكالة المغرب للأنباء.
وفضلا عن الكتابة الآلية للقصاصات المتعلقة بالبورصة والرياضة والتوسيم ، فإن هذه المشاريع تتعلق أيضا بالترجمة الآلية ، وتعزيز أرشيف الوكالة (النصوص ، والفيديو ، والتسجيل الصوتي ، والصور ، والرسوم البيانية) وتفريغ التسجيلات الصوتية إلى نص مكتوب أو تحويل النصوص إلى صوت.
وتجسد جميع هذه المشاريع إرادة الوكالة القوية لتأقلم مع أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين محتواها ، مما يجعلها وكالة أنباء رائدة في هذا المجال على مستوى مجموع القارة الإفريقية، وتتكيف وتستبق التحولات والتقلبات العديدة التي يعرفها عالم وسائل الإعلام.