في ذكرى وفاة الزعيم أمغار الداحماد الذي شكل الاستثناء في الحركة الأمازيغية بمواقفه الشجاعة دائما، ومعارضته لكل ما هو دو طابع مخزني، لأنه كان يتميز عن غيره أو ربما له الجرأة أكثر من معاصريه من جيله لقول الحقيقة وإن كانت مكلفة وفي وجه النظام، إضافة إلى التمكن من المعلومة وقراءته العميقة لتاريخ شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، واوروبا وعن الاستعمار ومخططات القوى الإستعمارية .
وإن كانت حياته خاصة بعد إعلان مشروع الحزب الديمقراطي الأمازيغي، تزعج الآخرين، وكثر لديه الأعداء حتى من الاصدقاء، وأصبح رقما صعبا ومزعجا في معادلة الأمازيغية بالمغرب والعالم .
فإن وفاته في زمن كورونا، وتدعياته وما عرفته من تغيرات جذرية في سلوكيات الإنسان ونظرته وتطلعات وتفكيره، أعادت بوصلة ءيمازيغن للاتفاق الكلي على مكانة الرجل وعبقريته وصواب ما كان يدافع عنه .
فكانت الذكرى الأولى لوفاته، لقاءا أمازيغيا جمع كل أطياف وقوى الحركة الأمازيغية دون أن يكون بإسم أي تنظيم يدعي قرابته من أمغار عن غيره، فذهب الإختلاف والخلف أحياناً وبقي مشروع أمازيغي فكرا وثقافة وسياسة يسري في الجميع مع دراسة واستحضار الدا حماد وما قدمه في حياته للقضية الأمازيغية .
واستمر الحال وذأبت الفوارق واجتمعت الأسماء والتوجهات داخل مكون الحركة الأمازيغية فتحدث الجميع دون أن يدعي أحد أنه ورث الداحماد عن غيره فكانت المناقشة والاعتراف والدراسة العميقة لفكر وعمل ونضال رجل كان يريد دائما للحركة الأمازيغية أن لا تعرف إليها التفرقة أو التصادم الطريق إليها لأنها مؤسسة على الديمقراطية والتشاركية وحقوق الإنسان .
إذن هل ذكرى الداحماد بمسقط رأسه والعاصمة الإقتصادية إعلان غير رسمي لبداية وحدة الصف الأمازيغي من أجل غد أفضل ؟ ثم أليس من جميل الترحم على روح الفقيد إعلان دكرى وفاته يوما لوحدة الصف أكثر للحركة الأمازيغية .