رئيسة “الهاكا” ترد على رئيس التجمع العالمي الأمازيغي بشأن “عنصرية” الإعلام العمومي في “المونديال”

ردّت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش على رسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا بخصوص التغطية الإخبارية التي قدمتها الخدمات التلفزية المغربية خلال مباريات كاس العالم 2022.

وسجلت الهيأة أن “العبارات الموظفة سواء من لدن مقدمي النشرات أو المشجعين ممن تناولوا الكلمة ضمن ربورطاجاتها في سياق تسليط الضوء على الأداء الكروي للمنتخب المغربي، كانت متنوعة إلى حد كبير، من قبيل: المنتخب الإفريقي، أسود الأطلس، أول بلد إفريقي وعربي، ممثلا لإفريقيا والعرب والمسلمين، منتخب أمازيغي عربي إفريقي مسلم….”.

وأكدت أخرباش، أن “الالتزامات الكمية المتعلقة بالتنوع المنصوص عليها في دفتر تحملات الخدمات الإذاعية والتلفزية، لاسيما تلك المتعلقة بالتنوع اللغوي واللسني، يتم احتسابها بشكل دوري ومنتظم، في إطار المراقبة الاعتيادية التي تقوم بها الهيأة، والتي تأخد بعين الاعتبار المعطيات الشمولية المتعلقة بالفترة موضوع التتبع”.

وقرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 03 يناير 2023، حفظ شكاية رئيس التجمع العالمي الأمازيغي.

واشتكى رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، في رسالة سابقة إلى أخرباش، من عنصرية الإعلام العمومي ضد الأمازيغ والأمازيغية إلى لطيفة أخرباش رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، معبرا عن احتجاجه على ما وصفه بـ”العنصرية التي يُرسخها ويُكرسها الإعلام العمومي المغربي ضد الأمازيغ والأمازيغية وضد المنتخب الوطني المغربي الإفريقي”.

وأوضح في رسالته “كما سبق وأبلغت قبل يومين قناة فرانس 24 الفرنسية، أود أن أبلغكم أن قنواتنا الوطنية (الرياضية، القناة الأولى والقناة الثانية، وميدي1 …إلخ) لا تتوقف عن ممارسة التمييز ضد مواطني المغرب وإفريقيا، من خلال وصف الصحفيين والمرسلين والمحللين الرياضيين في قنوات القطب العمومي، للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بالفريق “العربي”، مع العلم أن الأمر واضح جداً بأن المملكة المغربية لم تكن قط عربية، كباقي دول شمال إفريقيا، ولن تكون كذلك”.
ونبهت رسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي إلى أنه “يواصل صحافيونا الرياضيون إصرارهم على وصف المنتخب المغربي بالفريق “العربي”، رغم أن الجميع يعي ويعرف جيدًا أن الفريقين العربيين الحقيقيين من قارة آسيا وهما قطر والمملكة العربية السعودية، قد تم إقصاؤهما في الأدوار الأولى، والمغرب ينضاف إلى السنغال والكاميرون وغانا وتونس باعتبارها منتخبات إفريقية وتمثل قارتنا الإفريقية، على هذا الأساس وصلنا منتخبنا الوطني للمربع الذهبي لكأس العالم  2022 بقطر (على أمل الفوز بالكأس)، وهو يمثل جميع المغاربة المحليين والمقيمين بالخارج، وكل شمال إفريقيا، أي الأمازيغ، وجميع الأفارقة باعتباره ممثلا للقارة الإفريقية”.

و قال الرّاخا، في نص الرسالة “ما يجب على صحافيينا أن يسلّطوا عليه الضوء هو الدعم المعنوي والتعاطف الذي حصل عليه منتخبنا من طرف الدول العربية الصديقة في آسيا، بما في ذلك الفلسطينيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم واليهود الإسرائيليين، فنحن نرحب بكل من ساند الفريق. بالإضافة إلى ذلك ، قبل المباراة ضد فرنسا، يحضى المغرب أيضًا بدعم  من طرف الشعوب المسيحية منهم الإنجليزيين والبلجيكيين والهولنديين والإسبانيين والبرتغاليين والإيطاليين والأمريكيين … لأنه بكل بساطة فريقنا إفريقي”.

وأوضحت رسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أن “المملكة المغربية تميّزت في هذه النسخة بطاقات رياضية قدمت عروضا كروية عن طريق ياسين بونو (تاونات)، منير محمدي (مليلية)، ناصر مزراوي (تطوان)، رومان سايس (الناظور)، سفيان أمرابط (الناظور)، سليم أملاح (الناظور) بلال الخنوس (طنجة)، حكيم زياش (بركان)، إلياس الشاعر (طنجة)، الزروروي (وجدة)، أشرف حكيمي (واد زم) … وحتى المدرب وليد الركراكي (الفنيدق) ورئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع (بركان)، وله فضل تشجيع لاعبي المنتخب على التحدث باللغة الأمازيغية مع الصحفيين نظراً للصعوبة الكبيرة التي يواجهونها في التحدث باللغة العربية الفصحى أو الدارجة!”، بحسب لغة الرسالة طاتها.

وعبرت ذات الرسالة عن احتجاج رئيس الهيأة الأمازيغية على ما أسماه “التمييز الذي يتعرض له الصحفيون في قناتنا الأمازيغية الوحيدة، بعد استبعادهم من تغطية هذه اللحظات التاريخية في الميدان والسماح لرياضيينا بالتعبير عن أنفسهم بحرية وبسلام وبمشاعرهم، لتصل الجمهور في المناطق بالأمازيغوفونية في بلدانهم الأصلية”.

وختم رشيد الراخا رسالته بالقول”: كما تعلمين سيدتي الرئيسة، خاصة بعد أن تم انتخابكم وتعيينكم رئيسة شبكة الهيئات التنظيمية للاتصالات الإفريقية (ACRAN) بتاريخ 23 شتنبر، بالنظر إلى مهاراتكم في هذا المجال الواسع، أن أحد المبادئ الأساسية للصحافة، هو قول الحقيقة، ومحاربة الأخبار المزيفة، وتقديم معلومات ذات مصداقية، ولكن عندما يعتبر صحفيونا سكان شمال إفريقيا عرب يسكنون “المغرب العربي”، اسمحوا لي أن أعترف لكم بأنهم يفتقرون إلى الحقيقة التاريخية ويغيبون الحقيقة العلمية والتي يتضمنها الدستور المغربي الصادر بتاريخ 1 يوليوز 2011”.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

2 تعليقات

  1. Abderrahman Billouch

    الشكر موصول للتجمع العالمي الأمازيغي على موقفه من سلوكات الإعلام المغربي بخصوص تغطية مونديال قطر 2022 والشكر موصول كذلك للهيئة العلياء للاتصال للسمعي البصري على تفاعلها مع رسالة التجمع العالمي الأمازيغي على خلاف بعض المؤسسات الوطنية والقطاعات الحكومية التي لا تكلف نفسها عناء الرد على مآل شكايات المنظمات الأمازيغية. وتعقيبا على قرارالحفظ المتخذ من طرف المجلس الأعلى للهيئة تحت طائلة احتساب الالتزامات الكمية المتعلقة بالتنوع المنصوص عليها في دفتر تحملات الخدمات الإذاعية والتلفزية، لاسيما تلك المتعلقة بالتنوع اللغوي بشكل دوري ومنتظم، في إطار المراقبة الاعتيادية التي تقوم بها الهيأة، والتي تأخد بعين الاعتبار المعطيات الشمولية المتعلقة بالفترة موضوع التتبع” . وحيث أن المراقبة المذكورة هي عمل اعتيادي للهيئة،فلا علاقة لها مع موضوع الشكاية الظرفية. وكان من الأجذر إحالة الشكاية على القنوات المعنية للإخبار ولتفاذي هكذا انتهاكات.
    ومن جهة أخرى ندعو التجمع العالمي وباقي مكونات الحركة الأمازيغية إلى اتخاذ مبادرات استباقية في مثل هذه الحالة، وأخص بالذكر مراسلة الجامعة الملكية لكرة القدم حول ضرورة استعمال الأمازيغية في افتتاح وأثناء تظاهرة موندالتو المزمع تنظيمها في بلادنا في الشهر المقبل مع التذكير بغياب الأمازيغية في الاستقبال المخصص لمنتخبنا الوطني.
    ⴰⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⵏⵏⵓⵏⵜ ⵏⵏⵓⵏ ⴷ ⴰⵎⴳⴳⴰⵣ

  2. شكرا لرءيس التجمع العالمي الأمازيغي الاستاذ رشيد راخا كما الشكر الأستاذة اخرباش . رغم عدم عدلية موقف مؤسساتها من قضية المناصفة والعدول بين الاطراف في حفظها ملف القضية دون تعليل شافي للاسف لاخر الحفظ . فلم تقدم احصائيات علمية دقيقة المتوفرة بين ايديها وبين ايدي الجمهور الوطني والعالمي المتابع . اما تركها تخثمر فليس حل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *