أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنه رغم استمرار وجود فيروس كورونا كوفيد-19 “نريد أن يقضي المغاربة عيد الأضحى المبارك بسلام وأمان، وهذا يحتاج تعبئة الجميع ليكون عيد فرح للجميع”.
وحذّر رئيس الحكومة، خلال ندوة صحافية عقدها مساء يوم الأحد 19 يوليوز 2020 بمناسبة المرور للمرحلة الثالثة من مخطط تخفيف الحجر الصحي، المواطنين من كثرة التنقل والسفر أيام عيد الأضحى، مجددا تأكيده على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والوقاية، وعدم السفر إلا للضرورة، والاكتفاء بالتواصل مع العائلة عبر وسائل التواصل المتاحة.
وبمناسبة المرور للمرحلة الثالثة من مخطط تخفيف الحجر الصحي، التي تتزامن والفترة الصيفية وأيام عيد الأضحى المبارك، أهاب رئيس الحكومة بجميع المواطنات والمواطنين لمواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية، مبرزا أنه في هذه الفترة “نحتاج إلى مزيد من الحيطة والحذر من الجميع، وأطلب من المواطنين عدم السفر إلا للضرورة على اعتبار أن الحركة المكثفة بين المدن والأقاليم قد تكون سببا في نقل الفيروس من مكان لآخر”.
إذ جدد رئيس الحكومة التأكيد على التزام المواطنين بالإجراءات والاحتياطات التي تم التنبيه إليها مرارا، سواء تعلق الأمر بنظافة اليدين وغسلهما بانتظام، ونظافة الأدوات التي تستعمل بكثرة، إلى جانب لبس الكمامة أو القناع في الفضاءات العمومية، وكذا تجنب الزحام في جميع الحالات والأمكنة، مع تحميل تطبيق “وقايتنا” وتشغيله أثناء التنقل خارج البيت لأنه يمكن من تحديد المخالطين وإشعارهم، وكذا حماية الأشخاص في وضعية صحية هشة.
إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى أنه منذ بداية الوباء إلى اليوم حقق المغرب قصص نجاح عديدة، أبطالها المغاربة، “وكما نجحنا في المراحل السابقة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله، من خلال التحكم في الحالة الوبائية، نريد إنجاح المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي بتعاون الجميع، لأن المهم هو إنقاذ البلد والمواطنين ومواصلة النجاح”.
وأضاف رئيس الحكومة أن السلطات المعنية ستستمر في تتبع الوضعية وتقييمها عن قرب، لاتخاذ ما يلزم من تدابير، على اعتبار أن طبيعة فيروس كورونا ما زالت تكتنفا أسرار كثيرة، وما تعرفه البشرية اليوم غير مسبوق في تاريخها الحديث، وليس هناك من يمكن أن يتنبأ بما ستؤول إليه الأمور، وكل بلد يبدع طريقته الخاصة في رفع هذا التحدي ومحاصرة الوباء.
وبخصوص الرحلات الاستثنائية التي تنظم لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج أو للأجانب المقيمين في المغرب، أبرز رئيس الحكومة أن هذه الرحلات لا تعني فتح الحدود، بل هي رحلات جوية وبحرية استثنائية، مكنت إلى حدود الآن من تحرك ما يقرب من 17850 شخصا وفق شروط صحية مضبوطة، تضمن لهؤلاء دخول آمن إلى بلدهم.
ومن بين المحطات التي حقق فيها المغرب تميزا ملحوظا في تدبيره لجائحة كورونا، أشار رئيس الحكومة إلى تنظيم امتحانات البكالوريا بشكل حضوري وفي ظروف مناسبة ومع مراعاة الشروط الصحية والاحتياطات اللازمة، وهو أمر يستحق التنويه والافتخار.