أدان المكتب الجهوي لفيدرالية رابطة حقوق النساء، في بيان صادر عنها، جريمة الإعتداء الجنسي والجسدي الذي تعرضت له التلميذة خولة بجماعة بوشان إقليم الرحامنة.
وعبرت الفيدرالية، في ذات البيان الذي توصلنا بنسخة منه، عن تضامنها المطلق مع الضحية مؤكدة أن هذا الحادث هز الرأي العام الوطني بعد نشر الفيديو الذي يوثق لهذا الاعتداء الشنيع على “خولة” بكل مواقع التواصل الإجتماعي.
وأكدت رابطة حقوق النساء على عزمها مواصلة المطالبة بقانون شامل للقضاء على العنف بكل أشكاله لضمان الوقاية والحماية وجبر الضرر للضحايا، خاصة بعد تفاشي ظاهرة العنف المبني على النوع.
وأضافت الرابطة بأنها ستشرف على متابعة ملف التلميذة “خولة” وستؤازروها في كل أطوار التقاضي.
وأشارت ذات الرابطة إلى أن الاعتداء الذي تعرضت له التلميذة “خولة” يعتبر جريمة نكراء ويعبر عن تنامي ظاهرة العنف الممارس ضد النساء والفتيات سواء في الفضاءات الخاصة أو العامة.
وللإشارة وحسب مصادر إعلامية فقد قادت التحريات التقنية لعناصر الدرك الملكي إلى مكان الشاب الذي ظهر في شريط الفيديو يوم الأربعاء 28 مارس الحالي، ليتم اعتقاله وإحالته على الحراسة النظرية، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، ويبلغ الجاني 21 سنة، ويدعى “ياسين.ب”، من دوار كداوة سيدي عبد الله بجماعة آيت حمو؛
وأكد الشاب الثاني الموقوف والذي قام بتصوير الواقعة ويدعى “حمزة.ص” والبالغ من العمر 20 سنة، أنه وثق بكاميرا هاتفه المحمول المشهد المقزز لصديقه، ياسين (ل)، وهو يحاول تجريد الفتاة من ملابسها بالقوة، باتفاق معه، من أجل الاحتفاظ بالشريط وسيلة لابتزاز خولة (ل)، وتهديدها بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في حال رفضها الخضوع لنزواتهما الجنسية.
واستنادا إلى مصادر إعلامية، فقد صرح المتهم، خلال الاستماع إليه من طرف المركز القضائي للدرك بسرية ابن جرير، بعد إحالته عليه من طرف درك بوشان، بأنه سرب الفيديو، في البداية، على نطاق ضيق لبعض أصدقائه عبر تقنية “الواتساب”، من أجل التسلية ونكاية في صديقه بسبب خلاف نشب بينهما، قبل أن يكتشف أن المتهم الرئيس سرب بدوره الشريط للتباهي بفحولته المزعومة وشدة بأسه.