اصدرت رابطة كاتبات المغرب بــلاغ حول جدول اعمالها على إثر اجتماع جمع مجلس حكيمات ورئيسة المجلس الإداري وعضوات المكتب التنفيذي المنعقد يوم السبت 09 أكتوبر 2021 بنادي الصحافة بالرباط، والذي ترأسته الاستاذة عائشة بلعربي.
تم خلاله تدارس مجموعة من القضايا المُدرجة ضمن جدول أعمال الاجتماع، وفي مقدمتها مجريات الدخول السياسي الجديد ببلادنا ورهانات وتحديات المرحلة وكذا تقييم النتائج النهائية للاستحقاقات الانتخابية سواء المحلية أو الجهوية أو التشريعية؛ هذه الاستحقاقات التي أفرزت حكومة جديدة تنتصر للخيار الديمقراطي “والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام”.
كما تم في هذا الاجتماع، استحضار الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من الولاية التشريعية الحادية عشر يوم 08 أكتوبر 2021.
هنأت رابطة كاتبات المغرب بهذه المناسبة أعضاء الحكومة الجديدة على الثقة المولوية السامية التي وضعها فيهم جلالة الملك وهنأت أعضاء البرلمان على ثقة منتخبيهم، راجية للجميع التوفيق والسداد في مهامّهم الجديدة، كما عبرت الرابطة عن أملها أن تكون على مستوى انتظارات وتطلّعات المواطن المغربي.
واعربت رابطة كاتبات المغرب للرأي العام الثقافي تثمينها لحضور الكفاءات النسائية الوازنة في الحكومة الجديدة ،والتي حظيت المرأة فيها بسبع حقائب وزارية نوعية ومُهمة، وذلك وفقا للتوجيهات السامية الداعية الى تمكين النساء من مراكز القرار.
ودعت رابطة كاتبات المغرب الحكومة المغربية الجديدة من خلال بلاغها إلى إيلاء العناية اللازمة للثقافة المغربية، باعتبارها مدخلا استراتيجيا لكل إصلاح تنموي، وضمان مشاركة المرأة في تدبير الشأن الثقافي؛ وتشجيع الاستثمار في المجال الثقافي ودعم المبادرات النسائية التي تعمل على صيانة التنوع الثقافي واللغوي بمختلف روافده العربية، الأمازيغية، الحسانية، العبرية الإفريقية والأندلسية والمتوسطية، واعتبار النساء قيمة قائمة داخل الهياكل المنتخبة وليس فقط تأثيثا لها.
وسجلت رابطة كاتبات المغرب في نفس الوقت استغرابها من غياب “المساواة” والريع السياسي الذي مورس داخل الاحزاب السياسية الأمر الذي خيّب أفق انتظارات الحركات النسائية المغربية التي ناضلت من أجل تحقيق الانتقال والعمل على المناصفة كما أقرّها دستور المملكة لسنة2011، والنهوض بحقوق المرأة المغربية وتعزيز قيم المساواة وتمكين المرأة ومكافحة كل أشكال التمييز بين الجنسين .
وعبرت الرابطة عن رفضها لإقصاء العديد من الكفاءات النسائية وتدعو الأحزاب للتعامل وفق آليات معقولة في منح التزكيات دون تحيز أو محاباة؛ ودعوتها لتشجيع النساء لينتخبن رئيسات للمجالس الترابية الجماعية و الإقليمية و الجهوية؛ في ظل الحصيلة الحالية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة وغير المرضية، ثم دعوتها لربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن العام والمحلي وضمان الشفافية؛ كما دعت إلى مراجعة القانون المنظم للأحزاب الوطنية ؛
ومن خلال البلاغ نفسه استبشرت رابطة كاتبات المغرب بتعيين الوزير الشاب المهدي بنسعيد وزيرا للثقافة والشباب والتواصل قاطعة على نفسها كهيئة مدنية لها مشروعها الثقافي الإشتغال موازاة مع برنامجه الثقافي من أجل العمل على تثمين وتسويق منتوجنا الثقافي رافعة التحدي من أجل المغرب الثقافي. ضاربة موعدا مع كافة فروعها داخل المملكة وخارجها على البصم بدخول ثقافي يحمل انتظارات وانشغالات الكاتبة المغربية .