رحيل الوزير الأول الأسبق عبدالرحمان اليوسفي

توفي فجر اليوم الجمعة، الوزير الأول الأسبق والزعيم الاتحادي، عبد الرحمان اليوسفي، باحد مستشفيات الدار البيضاء عن عمر يناهز 96 سنة بعد صراع مع المرض.

وذكرت مصادر مقربة من الراحل، انه تم نقل اليوسفي للمصحة بعدما كان قد غادرها أمس، بعدما اشتد عليه المرض، ليستسلم في الأخير للقدر ويلاقي ربه صبيحة هذا اليوم.

وأعلن ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عن وفاة أحد المناضلين الكبار عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك.

ونعي لشكر كافة “الاتحادات و الاتحاديين وعموم المواطنين المغاربة و الرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير و المجاهد الوطني الغيور عبد الرحمن اليوسفي،الذي فارقنا هذا اليوم بعد صراع مع المرض في الأيام الأخيرة”.

كما نشر مجموعة من القيادين اليساريين وكذا السياسيين مجموعة من التدوينات ينعون من خلالها رحيل الفقيد ويعبرون عن حزنهم جراء هذا المصاب الجلل.

ولد عبد الرحمن اليوسفي يوم 8 مارس 1924 في طنجة، حصل على ليسانس في القانون وعلى دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان.بدأ عبد الرحمن اليوسفي حياته المهنية محاميا قبل أن يلج الحياة السياسية كواحد من أبرز المؤسسين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1959، وخلال مساره في العمل النقابي في فترة الاستعمار تعرض لعدة متابعات وللاعتقال والسجن والنفي.كرس عمله من 1944 إلى 1949 لتنظيم طبقة العمال بالدار البيضاء، كما شارك في تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير بعد عزل الفرنسيين للملك محمد الخامس من 1953 إلى 1956.

وأسس مع المهدي بن بركة ومحمد البصري والمحجوب بن الصديق وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الله إبراهيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المنشق عن حزب الاستقلال سنة 1959.

وعتقل في دجنبر 1959 مع محمد البصري مدير “التحرير” بتهمة التحريض على العنف والنيل من الأمن الوطني للدولة والأمن العام ثم أفرج عنه.

كما عتقل في يوليو 1963 مع جميع أعضاء اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بتهمة التآمر وصدر عليه حكم بالسجن مدة سنتين مع وقف التنفيذ، وقد عفي عنه عام 1965.

وفي  في نونبر 1965 توجه عبد الرحمن اليوسفي إلى باريس للإدلاء بشهادته كطرف مدني في محاكمة مختطفي المهدي بن بركه وبقي منذ ذلك الوقت في فرنسا لمدة 15 سنة مختارا النفي. وحكم عليه غيابيا في جلسات محاكم مراكش (1969 – 1975) وطالب المدعي العام بإصدار حكم بالإعدام على اليوسفي.

وفي20 غشت 1980 صدر حكم بالعفو وعاد إلى المغرب في أكتوبر 1980.

كما استقال عبد الرحمن اليوسفي من وظائفه السياسية بعد صدور نتائج الانتخابات التشريعية عام 1993 احتجاجا على ما وقع فيها من تلاعب، وذهب إلى فرنسا في شتنبر 1993. ثم عاد بضغط من زملائه، وفي سياق الإصلاحات الجديدة عاد أمينا عاما للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في غشت 1995. ليدخل في مصالحة مع الحكم في المغرب حيث عين وزيرا أولا في فبراير 1998،و استمر في مهامه إلى حدود نونبر 2002.

اقرأ أيضا

التجمع العالمي الأمازيغي يدين التصرف العدائي والاستفزازي للسلطات الجزائرية

عبر “التجمع العالمي الأمازيغي” عن استغرابه من تنظيم السلطات الجزائرية ما أسمته “يوم الريف”، واعتبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *